توفي، اليوم الإثنين، معتقل مصري يدعى "عمر عادل أبوالفتوح" (29 عاما)، بمحبسه بسجن طرة.
وذكر تقرير مستشفى السجن المبدئي، أن الوفاة حدثت نتيجة توقف مفاجئ بعضلة القلب.
ولم يكن "عمر عادل" يعاني من أية أمراض، وتم إيداعه في زنازين التأديب بسجن "طرة" منذ الخميس الماضي 18 يوليو/تموز، وقامت إدارة السجن بالتعنت ورفض زيارة أهله له، السبت الماضي؛ بسبب نزوله للتأديب.
و"عمر" محبوس منذ فبراير/شباط 2014 بسجن "طرة تحقيق"، وذلك بعد الحكم عليه بالسجن 10 سنوات في القضية 2 عسكرية.
وكانت محكمة جنايات شمال العسكرية، أصدرت أحكامها، في فبراير/شباط 2019، ضد 156 متهمًا في القضية (61 حضورياً و95 غيابياً)، حيث قضت بالسجن المؤبد بحق 58 متهمًا، والبراءة وعدم الاختصاص لـ24، والسجن 15 سنة لـ19، و 10 سنوات بحق متهمين اثنين، و5 سنوات بحق 35، و3 سنوات بحق 18 آخرين.
ونعى العديد من المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي "عمر عادل"، مدينين ما يحدث مع المعتقلين السياسيين.
شاب في مقتبل العمر أتسجن و ضاع من عمره سنين لم يكن يعاني لاي أمراض أتمنع أهله في الزيارة بدعوه انه في التأديب النهاردة مات .. ازاي نقدر نشرح الي وصلنا لية و عجزنا علي موجهة كل الجرائم الي بتحصل في حق شباب البلد دي هل هيتم فتح تحقيق حقيقي في وفاة عمر عادل ؟ pic.twitter.com/fwAaxaKPqs
— Tarek Hussein (@TarekHussein22) July 22, 2019
حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم يا قتلة
— Muhammad Kamal (@MohammedKamalAh) July 22, 2019
عمر عادل شاب مصري معتقل من فبراير ٢٠١٤
توفي اليوم في حجز تأديب سجن طره بسبب توقف لعضلة القلب
سيحاكمكم عمر خالد وكل المظلومين أمام محكمة العدل الالهي
ورسالة لكل الناس هتفضلوا ساكتين لحد كل إلي في السجون يموتوا ؟ pic.twitter.com/bCJhFwZqbA
"عمر عادل"
— مصطفى فؤاد يتحدث ® : (@iMozdava) July 22, 2019
شاب من مدينه نصر - القاهرة، ٢٥ سنة.
اعتقل فى فبراير ٢٠١٤ يعني بقاله ٥ سنين ونصف مسجون في قضية عسكرية ملفقة واخد حكم ١٠ سنين
مات النهارده فى محبسه فى سجن طرة برضه بسبب انعدام الرعاية الصحية فالسجون المصرية.
إنا لله وإنا إليه راجعون pic.twitter.com/lWPtkCEHPs
ويعاني المعتقلون السياسيون في السجون المصرية من العزلة والتعذيب والحرمان من الطعام والدواء، ووضعهم في زنازين غير مؤهلة للحياة الآدمية.
وتنتقد منظمات حقوقية الأوضاع غير الإنسانية التي يتم بها التعامل مع المعتقلين السياسيين في مصر، واعتماد الإهانة وإهدار الكرامة الإنسانية والقتل البطيء للمعارضين باعتباره منهجا للسلطات المصرية.
ويقول حقوقيون ومعارضون إن السلطات الأمنية المصرية تحتجز عشرات الآلاف من المعارضين السياسيين، وإن عددا منهم توفوا نتيجة "الإهمال الطبي"، لكن السلطات تنفي في بيانات رسمية تلك التهم، مؤكدة عدم وجود أي معتقل سياسي لديها، وأن "السجناء متهمون أو صدرت ضدهم أحكام في قضايا جنائية".