يبدو أن عملة "فيسبوك" الرقمية الجديدة "ليبرا" أصبحت فخاً يستغله المحتالون، حيث كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن 12 صفحة تقريبًا عبر "فيسبوك" و"إنستغرام" تتظاهر بأنها مراكز معتمدة تمكن المستخدمين من شراء العملة الجديدة، وذلك باستخدام الصور والتصاميم التسويقية الرسمية، بل وأحيانا صور الرئيس التنفيذي لـ"فيسبوك"، "مارك زوكربيرغ".
الصفحات المزورة وعدت المستخدمين بأسعار مخفضة متاحة على مواقع خارجية، بالرغم من أن العملة لن تصدر رسمياً قبل عام 2020.
وقد أظهر مقطع فيديو اطلعت عليه الصحيفة "زوكربيرغ" يرافقه تعليق صوتي يشرح العملة، وادعى أن 20 مليون "قطعة نقدية" قد تم توزيعها بالفعل على "المستثمرين الأوائل".
في الوقت الذي يتساءل فيه المراقبون بالفعل عن كيفية تجنب تقويض عملة "ليبرا" لعملات الحكومات السيادية، هناك الآن سؤال آخر: ما مقدار المسؤولية التي يتحملها "فيس بوك" عندما يتعلق الأمر بمراقبة عمليات الاحتيال والنصب التي تحدث على منصاته باستغلال عملته؟
The @Libra_ fakes are pretty damn convincing. pic.twitter.com/F5luUQ4EIG
— Matthew de Silva (@matthewde_silva) July 22, 2019
لقد عمدت الشركة بالفعل إلى إزالة عدد من الصفحات المزيفة، ولكن تمت إزالة البعض منها فقط بعد أن كشفتها "واشنطن بوست"، ما يشير إلى أن "فيسبوك" لا تقوم بأفضل ما لديها.
الأمر الذي يذكرنا بعام 2015، عندما أغرقت نسخ ساعات أبل المزيفة، المعارض التجارية والإنترنت قبل أن تطلق "أبل" المنتج رسميًا.
ارتباط "فيسبوك" بعملة "ليبرا" يعني بالضرورة أن صفحات "فيسبوك" التي تدعي أنها تبيعها، خاصة الصفحات ذات الإنتاج العالي، قد تبدو شرعية إلى حد ما، والمستخدمين الذين سمعوا عن إطلاق "فيسبوك" لعملة مثل البيتكوين، لن تكون لديهم خبرة كافية بالضرورة تحميهم من النقر على روابط من مواقع خارجية مزيفة.
هذا يجعلنا نشعر بالقلق، لأنه إن لم تكن "فيسبوك" قادرة على منع مشاكل الاستغلال الإجرامي للعملة على منصتها الخاصة قبل انطلاقها، فماذا ستفعل بعد الإطلاق إذن؟