أحمد العمران، وول ستريت جورنال، 20/7/2014 - ترجمة: الخليج الجديد

قال الرئيس التنفيذي لشركة «سابك» المهندس «محمد الماضي» إن الأحداث الأمنية والسياسية التي تمر بها بعض دول المنطقة لم تسبب أضراراً في صناعة البتروكيماويات - كما يشاع - لاعتبارات متعددة عدّها وجيهة.

وأوضح الماضي أن دول المنطقة ليست منتجة للمواد البتروكيماوية أو تعتمد على الصناعات التحويلية، ما يجعل الطلب المحدود من تلك الدول على المواد البتروكيماوية غير مؤثر إن توقف، مقارنة بحجم الطلب المؤثر من دول شرق آسيا وأوروبا، فيما لا يزال الطلب من الدول العربية التي تستخدم منتجات سابك (مصر، المغرب) جيداً بحسب وصف «الماضي».

وكشف «الماضي» عن توجه «سابك» لاستخلاص مواد بتروكيماوية من الزيت الخام، معتبراً أن هذا فتحاً سيوسع نشاط الشركة داخلياً وخارجياً، مؤكداً أن الشركة ما زالت تبحث عن فرص لاقتناصها في الداخل والخارج، مع التركيز في الوقت الراهن على الفرص المتاحة محلياً.

وعن المتغيرات في معدلات الطلب العالمي، قال «الماضي» إن المعدلات ثابتة وسط حالة إنتاج ترتفع بنسب بسيطة، مضيفاً: "ستستمر نسب الإنتاج بوتيرة ثابتة، حتى عام 2017 لحين إنتاج أميركا الغاز الصخري، ونبحث عن فرص جدية في الولايات المتحدة لمشاريع الغاز الصخري".

وعن مشاريع «سابك» البلاستيكية، قال الرئيس التنفيذي للشركة، إن «سابك للبلاستيك الهندسية» تم شراؤها قبل الأزمة المالية وتأثيراتها، وتأثرت بعدها برياح الأزمة كما حدث في القطاع كاملاً، مضيفاً: «شركة البلاستيك لدينا أفضل شركة بلاستيك للابتكار في العالم، وأضافت لنا الكثير مع تحسن هذا القطاع، ونحن أفضل من غيرنا، وإن كان لدينا خسائر في هذا القطاع فلدى غيرنا خسائر أكبر».

وأكد «الماضي» أن شركة «كيان» أحد الأذرع الاستثمارية لـ«سابك»، آخذة نتائجها المالية في التحسن بالتدريج مع تنويع الابتكارات وتحسين نوعية المنتجات، مضيفاً: «على الرغم من ذلك تظل على كيان التزامات مالية كبيرة جداً من ناحية الأصول».

وجاء حديث «الماضي» في مؤتمر صحفي، عقدته «سابك» لإعلان أرباحها للربع الثاني التي بلغت 6.46 بليون ريال، وإلى 12.90 بليون ريال (4.30 ريال/للسهم)، بنهاية النصف الأول للعام الحالي، مقارنة بأرباح قدرها 12.61 مليار ريال تم تحقيقها خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وأعادت الشركة سبب الارتفاع في الربع الحالي مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي إلى زيادة الكميات المنتجة والمباعة وتحسن أسعار بيع بعض المنتجات وارتفاع إيرادات الاستثمار في الشركات الزميلة لـ«سابك»، والإيرادات الأخرى وانخفاض كلفة التمويل. فيما أرجعت الارتفاع في الربع الحالي عن الربع السابق لتحسن أسعار بيع بعض المنتجات، وارتفاع إيرادات الاستثمار في الشركات الزميلة لـ«سابك» والإيرادات الأخرى على رغم انخفاض الكميات المباعة وارتفاع كلفة مواد القيم لبعض المنتجات.