قال الرئيس التنفيذي المكلف للشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» إحدى أكبر شركات البتروكيماويات في العالم إن شركته تعمل على خفض التكاليف لتحقيق نتائج إيجابية في ظل تحديات الاقتصاد العالمي وإنها تدرس إطلاق مشاريع مشتركة في الصين والولايات المتحدة وقد تعلن عن بعضها في الربع الأول من 2016.
وخلال مؤتمر صحفي عقدته الشركة اليوم الأحد، للإعلان عن نتائجها قال «يوسف عبدالله البنيان»: «حققنا نتائج فعلا إيجابية في ظل تحديات الاقتصاد العالمي...استطاعت سابك الاستفادة من المميزات النسبية للأسواق العالمية والتعاطي مع التحديات».
وأضاف: «عندنا تركيز على إدارة التكاليف ورفع الكفاءة»، مشيرا إلى أن الشركة التي تمتلك فيها الدولة حصة 70% خفضت التكاليف بنسبة 22% في أول تسعة أشهر من العام.
وأوضح أن خفض التكاليف ساهم في الحد من تأثير هبوط المبيعات بنسبة 23.4% في الربع الثالث إلى 37.3 مليار ريال في مقابل 48.7 مليار قبل عام.
وتستخدم منتجات الشركة من بلاستيكات وأسمدة ومعادن في البناء والزارعة والصناعة وإنتاج السلع الاستهلاكية ومن ثم فإن أداء الشركة مرتبط بنمو الاقتصاد العالمي.
وخلال مقابلة مع «رويترز» على هامش المؤتمر الصحفي بمقر الشركة في الرياض قال «البنيان» إن «سابك» تدرس إطلاق مشاريع مشتركة في الصين والولايات المتحدة.
وأضاف البنيان أن «سابك» قد تصدر إعلانا بخصوص مشروع على الأقل من هذه المشروعات المشتركة المحتملة خلال الربع الأول من 2016.
وقال: «الصين والولايات المتحدة كلاهما بهما فرصا جيدة في مجال البتروكيماويات».
وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية تراجعت أسهم البتروكيماويات بفعل مخاوف المستثمرين من خفض الحكومة الدعم الموجه للصناعة من أجل تخفيف الضغط على القوائم المالية للدولة.
ومن المتوقع أن تحقق السعودية عجزا قياسيا في الموازنة نتيجة هبوط أسعار النفط.
ولكن «البنيان» أوضح أن سابك قادرة على التعامل مع أي خفض للدعم أو تغيرات في أسعار غاز اللقيم، وتقوم شركات البتروكيماويات السعودية التي تواجه قيودا في إمدادات الغاز بتنويع مزيجها من المواد الخام وتستخدم منتجات من المشتقات النفطية مثل النفتا.
وفي وقت سابق اليوم الأحد، أعلنت «سابك» أن صافي أرباحها سجل انخفاضا ليصل إلى 15.71 مليار ريال في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، مقابل 19.08 مليار ريال بنسبة انخفاض بلغت 17.66%. (طالع المزيد)
وتستفيد شركات البتروكيماويات السعودية من دعم أسعار غاز اللقيم ما يمنحها ميزة على منتجين منافسين من دول غير منتجة للنفط.
وترتبط أسعار البتروكيماويات ارتباطا وثيقا بأسعار النفط، ومن ثم فإن انخفاض أسعار الخام قلص هامش الربح للمنتجين في السعودية.