أعلنت الرئاسة التونسية، الخميس، وفاة الرئيس "الباجي قايد السبسي" عن عمر ناهز الـ93 عاما.

وقالت، في بيان مقتضب عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، إن "السبسي" وافته المنية بالمستشفى العسكري في العاصمة تونس عند الساعة العاشرة و25 دقيقة من صباح الخميس بالتوقيت المحلي (09:25 ت.غ).

وأضاف البيان أنه سيتم الاعلان عن مراسم الدفن لاحقا.

كان "السبسي" نقل في حالة حرجة للمستشفى العسكري، الشهر الماضي؛ حيث قضى أسبوعا، قبل الخروج بعد إعلان تعافيه، ولم يظهر بعد ذلك إلا في مناسبتين فقط قبل نقله فجر اليوم للمستشفى ذاته.

وتقلد "السبسي" العديد من المناصب الوزارية في عهد الرئيس "الحبيب بورقيبة" (1957-1987)، ثم عاد للساحة السياسية بعد الثورة التونسية في 2011. وترشح لانتخابات الرئاسية في 2014 أمام نظيره الرئيس المنتهية ولايته "المنصف المرزوقي" وانتخب بنسبة 55.68%.

تولى "السبسي" مهام منصبه رسميا في 31 ديسمبر/كانون الأول 2014، وذلك بعدما ترشح عن حزب "نداء تونس".

ووفق الدستور التونسي فإنه في حال وفاة الرئيس تجتمع المحكمة الدستورية فورا، وتتولى إقرار الشغور النهائي، وتقوم بإبلاغ رئيس مجلس الشعب (البرلمان) بذلك، والأخير يتولى فورا مهام الرئيس مؤقتا لأجل أدناه 45 يوما وأقصاه 90 يوما يتم خلاله انتخاب رئيس جديد للبلاد.

لكن تونس تواجه معضلة دستورية وهو عدم إنشاء تلك المحكمة بعد بسبب خلافات بين القوى السياسية حول أعضائها.

وهناك "الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية مشاريع القوانين"، وهي هيئة قضائية تتمتع بالاستقلالية الإدارية والمالية تم إنشاؤها في أبريل/نيسان 2014، وتختص بمراقبة دستورية مشاريع القوانين. ويفتي البعض بأنها يمكن أن تتولى مهام "المحكمة الدستورية" فيما يتعلق بإجراءات ملء الشغور في منصب رئيس الجمهورية، رغم تأكيد آخرين أن هذا الأمر سيكون غير دستوري.