تعهد قادة ائتلاف "المعسكر الديمقراطي" اليساري المشكل حديثا في (إسرائيل)، بمكافحة الفساد والعنصرية والاحتلال الذي تمارسه الحكومة اليمينية برئاسة "بنيامين نتنياهو"، موجهين دعوة لفلسطيني 48 المعروفين بـ"عرب إسرائيل"، بالانضمام إليهم.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده، الجمعة، الزعماء الثلاثة للائتلاف الجديد، وهم رئيس حزب "ميرتس" اليساري؛ "نيتسان هورويتز"، ورئيس الوزراء الأسبق، رئيس حزب "إسرائيل ديمقراطية"؛ "إيهود باراك"، والعضو في الكنيست المنشقة عن حزب العمل؛ "ستاف شافير".

 وقبل ساعات من المؤتمر توصل ثلاثتهم لاتفاق على خوض الانتخابات المقرر تنظيمها في سبتمبر/آيلول المقبل بقائمة مشتركة.

وشدد "هورويتز" على أن الائتلاف الجديد "سيحمي إسرائيل من العنصرية والفساد والاحتلال والإكراه الديني الذي تمارسه حكومة نتنياهو"، متعهدا بالعمل على "تضييق الفجوات الاجتماعية وإحلال السلام مع الفلسطينيين، والدفاع عن الديمقراطية".

رئيس حزب "ميرتس" أكد على أن الجناح اليساري يستعيد قوته، وأن عهد "الانحناء أمام اليمين" انتهى، مشيرا إلى تطلع الائتلاف الجديد دخول الحكومة الإسرائيلية، لكن ليس حكومة "نتنياهو".

 وتابع مخاطبا رئيس الوزراء: "وقتك انتهى، وفي 17 سبتمبر/آيلول ستذهب إلى بيتك".

ومن المقرر أن تقدم الأحزاب الإسرائيلية قوائمها للانتخابات العامة بعد أسبوع. 

وتسعى الأحزاب الوسطية واليسارية الإسرائيلية إلى حشد الأصوات، من أجل منع اليمين من تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات. 

"شافير" بدورها، ناشدت من وصفتهم بـ"المواطنين العرب" الانضمام إلى "المعسكر الديمقراطي"، على الرغم من أن موقف الأحزاب العربية تجاهه لم يتضح بعد.

من جانبه، قال "باراك" إن تشكيل "المعسكر" هو "الخطوة الأولى نحو إعادة إسرائيل إلى مسارها وتغيير الحكومة والدفاع عن إسرائيل صهيونية ويهودية وديمقراطية".

وتتجه (إسرائيل) نحو الانتخابات الثانية خلال العام الجاري، بعد فشل رئيس الوزراء "نتنياهو" في تشكيل حكومة، إثر الفوز الهش الذي حققه حزبه "الليكود" في الانتخابات التي جرت في أبريل/نيسان.