دعت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع بالمملكة العربية السعودية، في الآونة الأخيرة، المستثمرين الراغبين في إنشاء أو تشغيل دور السينما في المدن الصغيرة والمتوسطة للتواصل معها، من أجل تسهيل إجراءاتهم ومساعدتهم في الحصول على رخص التشغيل.
تأتي تلك الدعوة بعد أن حصلت دور السينما السعودية على المركز الثالث في مبيعات التذاكر على مستوى الشرق الأوسط في الربع الثاني من العام الجاري 2019.
وأنشئت 7 دور في 3 مدن رئيسية حتى الآن، وجاري افتتاح 27 دار سينما في 7 مدن بنهاية 2019، وذلك لتغطية الإقبال المتزايد على دور العرض السينمائية.
وخصصت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع بريدا ألكترونيا هو "[email protected]" للرد على استفسارات المستثمرين الراغبين في الحصول على رخص تشغيل دور السينما في المدن الصغيرة والمتوسطة، وذلك دعما من الهيئة للشركات المشغلة لدور العرض السينمائية.
وشهدت المملكة، في الآونة الأخيرة، سلسلة قرارات بالتخلي عن عدد من القوانين والأعراف الرسمية، التي اعتمدتها البلاد على مدار عقود، أبرزها السماح للنساء بقيادة السيارة اعتبارا من يونيو/حزيران المقبل، ودخولهن ملاعب كرة القدم، والسماح لهن بممارسة مهن كانت حكرا على الرجال.
((4))
وتأتي تلك التغييرات الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية ضمن رؤية يقودها ويدفع بها ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان" (33 عاما).
وتصدر "بن سلمان" عناوين الأخبار في أكتوبر/تشرين الأول 2017، بعد تعهده بعودة المملكة إلى "الإسلام المعتدل"، لكن تلك التغييرات في المجتمع السعودي لا تحظى برضا الجميع؛ حيث لا يزال الأمير الشاب يواجه معارضة واسعة لقراراته من السعوديين المحافظين الذين يعتقدون أنه يتم التخلي عن الأسس التي تم تأسيس المملكة بناء عليها.