«يوسف ندا»: الحوار مستمر مع من طلب مني كتابة رسالة «إنقاذ مصر»

السبت 20 يونيو 2015 01:06 ص

أكد «يوسف ندا»، المفوض السابق للعلاقات الدولية بجماعة «الإخوان المسلمين»، أن المحادثات مستمرة مع من طلب منه كتابة رسالة «إنقاذ مصر» رغم حساسيتها، موضحا أن له مرجعية واحدة مسؤولة في «الإخوان» تتابع تحركاته السياسية الأخيرة، ومشددا على أن ما تم طرحه يمثل رسالة طلب منه إعلانها ولا يمثل مبادرة شخصية.

وقال «ندا»: «أنا لم أطرح مبادرة، ولكن أعلنت رسالة طلب مني أن أعلنها، والتزمت وما زلت بأن أكون عضوا بجماعة الإخوان المسلمين ، منذ 68 عاما، وأسأل الله أن أظل كذلك حتى ألقاه، وليس من العقل أو الحكمة أو الوفاء أن أتدافع تنظيميا مع جسم الجماعة، ولو أردت أن أفعل ذلك، فكريا وإجرائيا مع أي من أفرادها عضوا كان أو قائدا، فهذا حق لكل عضو يفهم هذه الجماعة».

وأضاف «ندا»: «هذه الجماعة لا علاقة لها بتعبير (الإسلام السياسي)، الذي أطلقه من لم يفهم رسالة الإسلام، ورددها من غير فهم أو دراسة، نحن نفهم أن الإسلام دين، ولكن السياسة هي وسيلة من الوسائل التي يستعملها المتدين وغير المتدين لتحقيق التوازن، والعدل، والسلام بين البشر، فإن استعمل الإسلاميون وسائل مثل السياسة  والاقتصاد وغيرها لتحقيق العدالة، فلا يعني ذلك أن الإسلام تحول من دين إلى وسيلة من الوسائل، أو أنه نسب إليها وسمي باسمها، وأصبح (الإسلام السياسي)».

وأوضح أن «الإسلام في فهم الإخوان، هو دين حدد خطوطا ووسائل تستعمل لتحقيق العدالة والسلام بين البشر، فإن كانت الخطوط التي وضعها غيرهم تتلاقي مع فهمهم، تعاونوا معه، وإن كان غير ذلك حاولوا الدفاع عن فهمهم، وتركوا غيرهم يدافع عن فهمه مثلهم، وقد نهى الله عن إجبار الناس على اعتناق الإسلام (أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين؟)، (ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) ».

وقد نفى «ندا» ما تردد عن وجود علاقة بين رسالته وإحالة تسعة من قيادات جهاز الاستخبارات المصرية إلى التقاعد، بقرار جمهوري، حيث أصدر الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، قرارا جمهوريا حمل رقم 242 لسنة 2015، بإحالة 9 وكلاء بجهاز الاستخبارات العامة إلى التقاعد، بناء على طلبهم، فيما قالت مصادر مسؤولة في تصريحات صحافية إن هذا إجراء دوري وطبيعي.

وتحفظ «ندا» على الإجابة عن 3 أسئلة، أولها متعلق بالجهة التي يتواصل معها، وثانيها بشأن رده على الاتهامات التي تلاحق رسالته بأنها تهيئ البلاد لـ«انقلاب»، أما السؤال الثالث فكان متعلقا بوجود علاقة بين رسالته وحكم الإعدام الذي صدر، الثلاثاء الماضي، بحق الرئيس السابق «محمد مرسي» وعدد آخر من قيادات وأعضاء جماعة «الإخوان».

جاء ذلك في حوار قصير مع مراسل «وكالة أنباء الأناضول»، عبر البريد الإلكتروني، حرص فيه «ندا» على تقديم توضيحات حول رسالته التي نشرها الأسبوع الماضي، وناشد فيها المصريين والمخلصين من أبناء الجيش المصري، إنقاذ مصر، وأثارت جدلا لدى الرأي العام.

وأعلن «ندا» في وقت سابق استعداده «لاستقبال من يريد الخير لمصر وشعبها»، موضحا أن النظام المصري غير قادر على معالجة أزمات البلاد، وأن الوضع مرشح للانفجار مرة أخرى، وستكون نتائجه مدمرة على مصر لعقود، وهي تنحدر في طريقها للتحول إلى دولة فاشلة.

وحث مفوض العلاقات الدولية السابق في «الإخوان المسلمين» من سماهم المخلصين من الجيش المصري إلى إعادة ترتيب الأوراق، والتجاوب مع حقوق الشعب، ومصالحه، لكي تتجنب مصر، مصير بلدان كسوريا والعراق وليبيا واليمن.

وقال في مداخلة تلفزيونية مع قناة «الجزيرة» إن جهة -لم يسمها- طلبت منه كتابة هذه الرسالة، وقال إنها موجهة إلى تلك الجهة وليست إلى الإعلام، من دون أن يقدم مزيدا من الإيضاح، لكنه أكد في الوقت نفسه، أنه لا يقصد بأي حال من الأحوال التفاوض مع الرئيس المصري الحالي «عبدالفتاح السيسي».

وقد أثارت رسالة «يوسف ندا»، جدلا واسعا في أوساط الرأي العام المحلي والعربي.

هذا وتشهد مصر محاولات كثيرة لإنهاء الأزمة المتفاقمة في البلاد، عبر مبادرات كثيرة لم يكتب لها النجاح، منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس «محمد مرسي».

  كلمات مفتاحية

مصر الإخوان المسلمين محمد مرسي عبدالفتاح السيسي يوسف ندا

الخارجية التركية تدين حكم إعدام «مرسي» وقطر تطالب بإلغاء الحكم وإطلاق سراحه

«بان كي مون» يعرب عن قلقه إزاء إعدام «مرسي» والبيت الأبيض يصف الحكم بـ«المسيس»

«داوود أوغلو»: ننتظر رد فعل الغرب على حكم الإعدام بحق الرئيس «مرسي»

«يوسف ندا»: فاسدون يتحكمون في الجيش .. ومستعد للجلوس مع المخلصين من أجل مصر

عام على «السيسي»: أوضاع متدهورة ومعارضة متصاعدة

مصدر دبلوماسي: العلاقات المصرية السعودية هامة.. والخلافات السياسية لا يمكن إنكارها

صحيفة مصرية: «يوسف ندا» التقى شخصيات سعودية رسمية