قالت النائبة الديمقراطية "رشيدة طليب" في مقال نشرته عبر صحيفة "واشنطن بوست" تحت عنوان بـ"في الوقت الذي يواصل فيه ترامب تقيؤ الحقد، أواصل عملي" في خدمة منطقتها الانتخابية (شيكاغو 13).

وجاء في مقالها إن "الرئيس ترامب وجد أهدافا جديدة في لعبة الإلهاء الضارة وعبر تغريداته وخطاباته المجنونة: أنا وبعض زميلاتي في مجلس النواب الأمريكي. وتعرفون أنه قال إننا لا نحب هذا البلد، وأخبرنا بشكل عملي بأن علينا العودة من حيث أتينا (في الحقيقة أعود كل أسبوع لبلدي في ديترويت) بل وذهب أبعد من هذا".

مضيفة: "لقد وصفني بالمجنونة المخبولة وهذه التصرفات ولسوء الحظ باتت عادية وكل يوم، وهو بات خزيا على مكتب الرئاسة من خلال خطابه المتجذر في الكراهية.. وكرر الفعل نهاية هذا الأسبوع عندما دنس سمعة مدينة بالتيمور، في الوقت الذي أعمل فيه وزملائي على تحسين حياة الناس الذين نمثلهم في مناطقنا يركز هو على أجندة الكراهية في بلدنا".

وتعليقا على اتهامات "ترامب" بأن القيم التي تؤمن بها لا تنسجم مع قيم ولايتها، ميتشغان، قالت "هذه كذبة كبيرة، فميتشغان خاصة المنطقة الانتخابية 13 متجذرة في قيم المساواة واحترام الآخر، وهو ببساطة لا يعرف شيئا عنها".

وتقول إنها "انتُخبت لتمثيل مدينة ديترويت وكاونتي وين، حيث ولدت ونشأت وتعلمت في مدارس ديترويت وأرسلت لأمريكا كي أقاتل هجوم الشركات الكبرى على العائلات وهذا يعني التأكد من أن الحكومة هي من أجل الشعب".

وتقول إن أمريكا تعيش لحظة مدهشة في تاريخها خاصة عندما يقوم رئيسها بعرقلة رغبة الناس بالحصول على العناية الصحية المجانية والوصفات الدوائية ذات الثمن المنخفض والمساواة في التعليم ووقف المشاريع التي لا تهدف إلا للربح والتي تضر بالأطفال والمجتمعات مثل منطقتها.

وتضيف قائلة إن الرئيس في كل مرة ينشر فيها تغريدة تتزود بوقود الكراهية يقوم "بحرفنا عن المسار ونحن نحاول محاسبته وإدارته المتهورة".

وواصلت في مقالها: "عندما يقوم هذا الرئيس بتضليل الشعب الأمريكي ولا يمتثل لمذكرات الاستدعاء من الكونغرس فهو يقوم بتقويض ديمقراطيتنا ويخلق سابقة خطيرة وهي أن الرئيس يتصرف وكأنه فوق القانون، ولا يحترم ما نطلق عليه الدستور.. وبالتأكيد ليس هذا الرئيس".

وتابعت: "أعتقد أن الرئيس قد ارتكب عددا من الجرائم التي يستحق عليها المحاكمة وهو في مكتب الرئاسة. وعلى مجلس النواب البدء في تحقيق لمحاكمته. وكما يعرف الكثيرون فقد قلت هذا عندما بدأت فترتي في الكونغرس ولا زلت أعتقد به".

وتصف "رشيدة" طريقة إدارة "ترامب" الحكومة بأنها تقوم على الدفع للحصول على الخدمة "وهذا واضح في قرار وزارة العدل ومفوضية الاتصالات الفيدرالية الأخير السماح بدمج شركة تي موبايل وسبرنت"، مشيرة إلى تقارير ذكرت أن "شركة تي موبايل أنفقت مبلغا يصل إلى 200.000 دولار في فندق ترامب الدولي بواشنطن العاصمة في الوقت الذي كانت تحاول الحصول على دعم إدارة ترامب المصادقة على خطة الدمج التي تزيد من خطة للهواتف النقالة وتقلل من الوظائف".

وتقول: "تحدثت خلال السبعة أشهر مع مئات من أعضاء منطقتي، الناس الحقيقيين الذين تعبوا من أقساط التأمين على السيارات والتي تعد الأعلى في ميتشغان. ويدفعون آلاف الدولارات للحصول على الإنسولين والذين علقوا في البيوت المستأجرة لعدم قدرتهم على دفع الديون التي راكموها أثناء الدراسة الجامعية وشاهدوا معاناة الأحياء في المنطقة وحاجتها للهواء النقي والمياه الصالحة للشرب".

وتضيف أن "السكان يريدون عالما يفضلهم على الشركات والمليارديرات..ويريدون الاحترام والعيش بكرامة ومساواة..وعلى عكس ما يقول الرئيس فالقيم التي أشارك فيها سكان ميتشغان 13 هي التي تقود حياتي وهو ما يجعلني فخورة على قول هذا..والتأكد من بقائي متجذرة في المجتمع وألا أصبح فاقدة الإحساس لاحتياجاتهم أو تناسي السبب الذي أوصلني لهذا المكان في المقام الأول".

وتقول إنها أنشأت 4 مكاتب مناطقية أطلقت عليها "مراكز خدمة الأحياء"، وساعدت هذه على تخفيض قيمة الوصفات الطبية والوفاء بمتطلبات القروض الدراسية ومعالجة مشكلة تأمين السيارات العالية.

وأشارت إلى مشاريع قوانين تقدمت بها إلى مجلس النواب مثل قانون العون والذي قد يسهم في خفض معدلات الفقر بنسبة 45%.

وتشير إلى إن مجتمعها عانى الكثير ولن تتركه ينتظر سنوات طويلة وسكانه بحاجة للتغيير، ولفتت: "في الوقت الذي يواصل فيه ترامب تغريداته أعمل مع الناس الذي أرسلوني هنا (إلى الكونغرس) والتأكد من أنهم وكل الأمريكيين لديهم شخص لا يتردد عن قول الحقيقة أمام القوة..ولن توقفني التغريدات المتعصبة الحاقدة ولن توقف ديمقراطيتنا..وسأنتصر دائما على الحقد، ومنطقتي تعتمد على هذا".