أسوشييتد برس: ترامب يدخل إسرائيل في صراعه مع الديمقراطيين

الجمعة 16 أغسطس 2019 06:20 م

اعتبرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، في تحليل لها، أن قرار (إسرائيل) منع دخول النائبتين الديمقراطيتين بالكونغرس "إلهان عمر" و "رشيدة طليب" إلى الأراضي المحتلة، بإيعاز من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" من شأنه تعريض العلاقات بين واشنطن وتل أبيب إلى الأذى على المدى الطويل.

وأضاف التحليل، الذي كتبه كل من "زيكي ميلر"، و"ماس لي"، أن "ترامب" و رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" يستغلان القضية لمكاسب سياسية، حيث يستخدمها الأول في معركته ضد الحزب الديمقراطي، قبل نحو عام من الانتخابات، بينما يمعن الثاني في إرضاء الأول، طمعا في مكاسب سياسية قبل الانتخابات الإسرائيلية، الشهر المقبل.

واعتبر المحللان أن حظر دخول الأمريكيتين، "رشيدة طليب"، و"إلهان عمر" إلى القدس وزيارة الأقصى، بطلب "ترامب"، سيؤجج الخلاف الحزبي الأمريكي ضد الدولة اليهودية.

وكانت (إسرائيل) قد أعلنت، الجمعة، السماح لـ"رشيدة طليب" بزيارة الضفة الغربية فقط، من أجل رؤية جدتها، بعد ساعات من قرار سابق بالمنع التام لدخولها مع النائبة الأخرى "إلهان عمر"، في خطوة أشاد بها "ترامب"، وحذر (إسرائيل) من إبداء أي ضعف حيالها.

ومن المعروف أن "ترامب" يجاهر بكراهيته للنائبتين المذكورتين تحديدا، ضمن انتقاداته وحملته ضد الحزب الديمقراطي، وتعامل معهما بعنصرية واضحة، خلال الأسابيع الماضية.

وأشار التحليل إلى أن "ترامب" احتفل بالقرار الإسرائيلي بمنع دخول النائبتين الأمريكيتين، على "تويتر"، وصاغ القضية بعبارات سياسية، متذرعا بدعمه للقرار في أن النائبتين تكرهان (إسرائيل).

وقال المحللين إن دعم الحزبين الديمقراطي والجمهوري من الكونغرس، الحجر الأساس للعلاقة بين الولايات المتحدة و(إسرائيل) منذ تأسيسها.

وأشارا إلى أن "أقوى مؤيدي (إسرائيل)، نددوا بالخطوة، واعتبروها ستعمق الانقسامات القائمة في الولايات المتحدة بسبب دعمها لـ(إسرائيل)".

وقال زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، اليهودي "تشاك شومر"، في نيويورك، وواحد من أكبر المدافعين عن (إسرائيل)، بحسب تعبير "أسوشيتد برس"، قال إن الخطوة ستضر بالعلاقات الأمريكية الإسرائيلية، واصفاً إياها بعلامة ضعف وليس قوة.

وذكر التحليل أن "ترامب" يسعى لاستغلال الخلافات الحزبية بين (إسرائيل) والولايات المتحدة.

واستدل بخطوة "ترامب" حول صفقة إيران النووية، التي انتهز فيها موقف الجمهوريين، المعارضين لـ"أوباما" الذي أبرمها عام 2015، حيث قام "ترامب"، حينها، بوضع إلغاء الاتفاق النووي، في خطته الانتخابية المعلنة، لكسب تأييد (إسرائيل) علناً.

كما استغل "ترامب" الخلاف الداخلي الأمريكي، حول الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، ونقل السفارة إلى تل أبيب، واعترف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان، وخفض المساعدات للفلسطينيين.

ونقل التحليل عن مساعدين لـ"ترامب"، لم يكشفوا عن هويتهم، قولهم إن دعم الرئيس الأمريكي لـ(إسرائيل) يهدف لجذب المزيد من المؤيدين اليهود، والمسيحيين الإنجيليين.

وأضافت المصادر أن تحريض "ترامب" لـ"نتنياهو"، لحظر دخول "إلهان عمر" و"رشيدة طليب" إلى (إسرائيل)، قد يساهم بشكل كبير في كسب فئة، تدعم الطرفين في الانتخابات، لكن ذلك يضع الخارجية الأمريكية في حرج، أمام مواطنيها، باعتبارها مسؤولة عن أمنهم في الخارج.

وأشارت التحليل إلى أن "كل ذلك يزيد احتمالية الخلافات والانقسامات، داخل الإدارة الأمريكية، التي تدعي حماية حريات وحقوق مواطنيها، دون استثناء".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إلهان عمر رشيدة طليب  إسرائيل دونالد ترامب

ترامب: رشيدة طليب مجنونة طائشة وشريرة

كيف تساعد السعودية نتنياهو في حملته الانتخابية؟

يديعوت أحرونوت: إسرائيل خسرت وترامب فاز بعد أزمة طليب وعمر