قال الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" إن مصر حققت 82 اكتشافا جديدا من الغاز في دلتا مصر، بعد اكتشاف حقل ظهر، في 2015.

وأضاف خلال فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الوطني السابع للشباب بالعاصمة الإدارية الجديدة، الأربعاء، أن اكتشافات الغاز "حققت الاكتفاء الذاتي"، وأن مصر "لديها احتياطيا يمكن تصديره".

ولم يعط "السيسي" مزيدا من التفاصيل حول الحقول الـ82 التي ذكر اكتشافها.

وأشار إلى أن تعيين الحدود البحرية مع السعودية وقبرص "أتاح فرصا جديدة للتنقيب عن الغاز".

ووقعت مصر في سبتمبر/أيلول الماضي، اتفاقا مع قبرص لنقل غاز حقل أفروديت إلى مصانع الإسالة في مصر من أجل إعادة تصديره.

واتفقت مصر وقبرص واليونان على إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط، ومقره القاهرة، ويضم الدول المنتجة والمستوردة للغاز ودول العبور بشرق المتوسط، بهدف تنسيق السياسات الخاصة باستغلال الغاز الطبيعي، بما يحقق المصالح المشتركة لدول المنطقة. 

واكتشفت "إيني" الإيطالية، "ظُهر"، في 2015، ويحوي الحقل احتياطات تقدر بواقع 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز، وتستهدف مصر الوصول بإنتاج "ظُهر" إلى أكثر من 3 مليارات قدم مكعبة يوميا بنهاية 2019.

وتسعى مصر إلى تسريع الإنتاج من حقولها المكتشفة حديثا، بعد أن أعلنت توقفها عن الاستيراد نهاية 2018، وسعيها للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة.

وتأتي تصريحات "السيسي"، فيما تستعد (إسرائيل) لتصدير الغاز إلى مصر في غضون 4 أشهر.

ومن المقرر أن تقوم الحكومة المصرية، عبر شركة خاصة "دولفينوس"، باستيراد 60 مليار متر مكعب من الغاز الذي تسيطر عليه (إسرائيل)، بقيمة إجمالية تصل إلى نحو 20 مليار دولار.

وبموجب الاتفاق ستورد (إسرائيل)، إلى مصر، 4 مليارات مكعب سنويا من غاز حقلي "تمارا" و"لوثيان"، ولفترة تمتد من 10–15 سنة.

والعام الماضي، وصف مسؤولون إسرائيليون، الاتفاق، بأنه الأكثر أهمية منذ إبرام اتفاقية السلام مع مصر في 1979، واعتبره رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، في بيان متلفز بـ"يوم عيد" لبلاده.