هدوء في إدلب مع بدء تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار

الجمعة 2 أغسطس 2019 11:31 ص

ساد هدوء حذر على جبهات القتال في محافظة إدلب ومحيطها شمال غرب سوريا، وتوقفت غارات الطيران منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار الجديد حيز التنفيذ عند منتصف ليل الخميس-الجمعة، بحسب ما نقله المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأعلن نظام "بشارالأسد" السوري، الخميس، تزامناً مع انعقاد جولة جديدة من محادثات أستانا، موافقته على هدنة في شمال غرب سوريا.

واشترط للدخول في الهدنة تطبيق الاتفاق الروسي التركي القاضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل المعارضة، ورحبت روسيا بالإعلان.

وقال مدير المرصد السوري "رامي عبد الرحمن"، صباح الجمعة، إن "هدوءا حذرا خيم في اليوم الأول من وقف إطلاق النار، بعد غياب الطائرات الحربية السورية والروسية عن الأجواء منذ قبيل منتصف الليل، وتوقف الاشتباكات والقصف البري على جميع المحاور خلال الساعات الماضية".

وسجلت مراصد الطيران في إدلب آخر قصف جوي لقوات النظام ببراميل متفجرة على جنوب مدينة خان شيخون قبل دقيقتين من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

وعادة ما تصدر خدمة المراصد تحذيرات إلى السكان والمدنيين من أي طائرة حربية تتجه نحوهم، وتعتمد على مراقبين ميدانيين وأجهزة استشعار لرصد انطلاق الطائرات الحربية السورية والروسية.

وبمجرد رصد طائرة ما، تُطلق المراصد صفارات إنذار في المنطقة المعنية، كما ترسل رسائل تحذيرية عبر تطبيقات مختلفة على الهواتف الخلوية.

وتعرضت محافظة إدلب ومناطق مجاورة، حيث يعيش نحو ثلاثة ملايين نسمة، لقصف شبه يومي من طائرات سورية وأخرى روسية منذ نهاية نيسان/أبريل.

ولم يسلم من ذلك القصف المستشفيات والمدارس والأسواق، وترافق مع معارك عنيفة تركزت في ريف حماة الشمالي.

وتخضع إدلب ومحيطها لاتفاق روسي – تركي جرى التوصل إليه في سوتشي في أيلول/سبتمبر 2018، ينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 إلى 20 كيلومتراً تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل.

ويقضي ذلك الاتفاق بسحب الفصائل المعارضة لأسلحتها الثقيلة والمتوسطة وانسحاب المجموعات الجهادية من المنطقة المعنية.

لكنّ هذا الاتفاق لم يُستكمل تنفيذه، ويتبادل الطرفان تحميل المسؤولية في عدم تنفيذه، وإن كان نجح في إرساء هدوء نسبي في المنطقة لأشهر عدة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إدلب هدنة

مطالبة الأمم المتحدة بالتحقيق في مجازر الأسد بإدلب

أمريكا ترحب بإعلان وقف إطلاق النار في إدلب

مقتل العشرات من قوات الأسد والمعارضة في اشتباكات بإدلب

مقتل 11 مدنيا بينهم امرأة وأطفالها في قصف بإدلب السورية

ماكرون: وقف إطلاق النار بإدلب أمر ملح.. وبوتين: لن نرحم الإرهابيين