نظم ناشطون تظاهرة خارج السفارة القطرية في واشنطن في الساعات الأولى من السبت، ضمن حملة يقودها حقوقيون حاليا حملة لمنع الترحيل الوشيك لناشط من مسلمي الإيغور من قطر إلى الصين، حيث يقولون إنه سيواجه التعذيب وسوء المعاملة.
ونشر "عبدالحكيم يوسف" (53 عاما) مقطع فيديو يائسا على "فيسبوك" يطلب فيه المساعدة خوفا من الترحيل إلى الصين.
وقال "يوسف" في شريط فيديو، ترجمه ناشطون ونشروه السبت: "أنا محتجز حاليا في مطار الدوحة، على وشك أن يتم ترحيلي إلى بكين، الصين. أحتاج إلى مساعدة العالم".
ووفقا للناشطين الذين يدافعون عن "يوسف"، فقد غادر شينجيانغ في عام1997 إلى باكستان، التي غادرها في 31 يوليو/تموز وتم توقيفه أثناء محاولته الوصول إلى البوسنة، وتم نقله إلى مطار الدوحة الدولي، حيث قيل له إنه سيتم ترحيله.
وأكد ممثل لشركة الخطوط الجوية القطرية أنه تم حجز "يوسف" لرحلة تغادر الدوحة متوجهة إلى بكين في الساعة 11:20 بالتوقيت المحلي، السبت.
وبحسب صحيفة "الغادريان" البريطانية؛ قال مؤسس حركة صحوة شرق تركستان الوطنية -جماعة سياسية وحقوقية مقرها الولايات المتحدة- "صالح هدير": "إعادة إرسال أبيكيم إلى الصين ستعني بكل تأكيد إرساله إلى معسكرات الاعتقال أو السجن أو ما هو أسوأ، وفاته".
وفي ذات السياق، كتب "كينيث روث" المدير التنفيذي لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" أنه تحت الضغط الدولي توقفت السلطات القطرية عن ترحيل "عبدالحكيم يوسف" إلى الصين، والذي كان مقررا هذا الصباح.
وأضاف قائلا: "إنه قد يكون لدى عبدالحكيم 24 ساعة فقط، حيث إن الحكومة القطرية أخرت إرساله ولم تصدر قرارا نهائيا بحقه. ولذلك هناك حاجة لمزيد من الضغط على حكومة قطر حتى تحترم تعهداتها الدولية بشأن اللجوء السياسي".
وتتعرض الصين لضغوط دولية متزايدة بسبب معاملتها للإيغور والأقليات المسلمة الأخرى في منطقة شينجيانغ الواقعة في أقصى غرب البلاد، حيث تم احتجاز ما يصل إلى 1.5 مليون شخص في معسكرات الاعتقال وإعادة التثقيف السرية.