بدأ في وقت مبكر من صباح السبت استبدال كسوة الكعبة المشرفة بكسوة جديدة تبلغ تكلفتها حوالي 20 مليون ريال سعودي (5.33 ملايين دولار).

وتم استبدال كسوة الكعبة الجديدة بكسوة قديمة شارك في تصنيعها 160 فنيا وصانعا جريا على عادة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في يوم عرفة من كل عام.

وأعلن وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام "أحمد بن محمد المنصوري"، في بيان، أنه "تم اليوم إنزال الكسوة القديمة للكعبة، وإلباسها الكسوة الجديدة، والمكونة من أربعة جوانب مفرقة وستارة الباب".

واوضح "المنصوري" أن الكسوة تتوشح من الخارج بنقوش منسوجة بخيوط النسيج السوداء بطريقة الجاكارد كتب عليها عبارات من قبيل "يا الله يا الله" و"لا إله إلا الله محمد رسول الله" و"سبحان الله وبحمده" و"سبحان الله العظيم" و"يا ديان يا منان".

وأضاف أن الكسوة تستهلك نحو 670 كغم من الحرير الخام الذي تتم صباغته داخل المجمع باللون الأسود و120 كغم من أسلاك الذهب و100 كغم من أسلاك الفضة.

وأشار إلى أنه يعمل في "مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة" (مصنع الكسوة) قرابة 200 صانع وإداري، وجميعهم من المواطنين المدربين والمؤهلين والمتخصصين.

ويعود تاريخ كسوة الكعبة إلى ما قبل الإسلام واستمر هذا التقليد على مدى الحقب الإسلامية المختلفة.

وكانت مصر ترسل الكسوة إلى مكة على مدى قرون باستثناء فترات زمنية بسيطة، لكنها توقفت عن إرسال الكسوة نهائيا عام 1962، ومنذ ذلك الحين تُصنع الكسوة في السعودية، وبني مصنع الكسوة الحالي في مكة عام 1977.

وتقطع الكسوة القديمة إلى قطع صغيرة وتوزع على شخصيات بارزة ومنظمات دينية تعتبر هذه القطع تراثا نفيسا.