دروز «إسرائيل» يقتلون جريحا سوريا بسيارة إسعاف للجيش الإسرائيلي

الثلاثاء 23 يونيو 2015 12:06 م

أصدرت القيادة الدرزية العليا في «إسرائيل»، اليوم الثلاثاء، بيانا دعت فيه إلى التهدئة، والتصدي لما وصفته بـ«نداءات التحريض».

وكان سكان قرية مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، قد رشقوا بالحجارة، سيارة إسعاف للجيش الإسرائيلي، كانت تقل جريحين من المعارضة السورية المسلحة، مما أدى إلى مقتل أحدهما، وإصابة الآخر بجروح خطيرة.

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتانياهو» ما جرى بالخطير، متوعدا بمعاقبة من تجاوز القانون، داعيا قيادات الطائفة الدرزية في البلاد إلى العمل فورا على التهدئة، رافضا السماح بـ«أي عرقلة لمهام قوات الجيش».

بينما استنكر رئيس الأركان الجنرال «غادي أيزنكوت» الاعتداء على الجرحى السوريين وجنود الجيش قائلا: «إنه تصرف لا يعقل».

كما نفى الناطق باسم الجيش الإسرائيلي تقديم أي دعم لـ«جبهة النصرة» التي وصفها بـ«الإرهابية»، موضحا أن دور بلاده يقتصر على مساعدة الجرحى السوريين الآتين إلى الحدود المشتركة، بينما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، «موشيه يعلون»، أن الحادث «لن يمر دون عقاب» وأضاف أنه «لن يسمح لفئة قليلة بالمس بالحلف المميز القائم بين دولة إسرائيل ومواطنيها الدروز».

وكانت القيادة الدرزية العليا في «إسرائيل»، عقدت اجتماعا  طارئا، إثر أحداث قرية مجدل شمس في هضبة الجولان السورية، التي تحتلها «إسرائيل».

جاء ذلك بعد هجوم شنه العشرات من السكان الدروز في شمال هضبة الجولان، الليلة الماضية، على سيارة إسعاف عسكرية أقلت جريحين سوريين، وأسفر الهجوم عن مقتل أحدهما وإصابة الآخر بجروح بالغة الخطورة، إضافة إلى إصابة جنديين من الجيش الإسرائيلي بجروح طفيفة، في حادث هو الأول من نوعه ويأتي في ظل التوتر مع اقتراب المواجهات من مناطق الدروز في سوريا.

وتعرضت سيارة الإسعاف للرشق بالحجارة لدى مرورها قرب قرية مجدل شمس ثم سد السكان الدروز طريقها، وأخرجوا منها الجريحين السوريين وأقدموا على الفتك بهما.

وفقا للإذاعة الإسرائيلية، دفع الحادث الرئيس الروحي للدروز في «إسرائيل»، الشيخ «موفق طريف»، للإعراب عن «صدمته الشديدة من حادث الاعتداء».

ودعا الشيخ «طريف» أبناء الطائفة إلى التروي والتصرف بعقلانية ومسؤولية، مؤكدا أن الديانة والتقاليد الدرزية ترفض التعرض أو الإساءة لأي شخص، خاصة إذا كان قيد العلاج الطبي، وحتى لو كان عدوا.

هذا وتحاصر «جبهة النصرة» قرية الحضر السورية ذات الأغلبية الدرزية، القريبة من هضبة الجولان التي تحتلها «إسرائيل، ويثير هذا الحصار قلق الدروز في «إسرائيل».

وقد جرت معارك عنيفة هذا الأسبوع سيطرت خلالها «جبهة النصرة»، جناح «القاعدة» في سوريا، على التلال التي تحيط بقرية الحضر، ولم يعد أمامها سوى مخرج جنوبي في مواجهة الأراضي المحتلة.

ويطالب الدروز من سكان «إسرائيل»، المسعفين بأن يتحققوا من أن المصابين الذين يتم نقلهم إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، ليسوا أعضاء في الجماعات المسلحة المتشددة التي تهدد إخوانهم الدروز في سوريا.

وهدد ضابط درزي بالجيش الإسرائيلي في تصريح لصحيفة «هآرتس» بأن الدروز سيتركون الخدمة العسكرية إذا استمرت «إسرائيل» في إسعاف المسلحين بالجماعات المتطرفة.

  كلمات مفتاحية

سوريا جبهة النصرة الدروز إسرائيل هضبة الجولان بنيامين نتنياهو

«درع الوطن».. قوة محلية لحماية الدروز في السويداء السورية

«جبهة النصرة» تتعهد بمحاكمة «شرعية» لعناصرها المتورطين في قتل دروز

«المرصد السوري»: مقتل 20 درزيا على أيدي «جبهة النصرة» في إدلب

«جبهة النصرة» تخير «دروز إدلب» بين الإسلام والجزية والتهجير

«إسرائيل» تعتقل دروزا في الجولان بعد هجوم على سيارة إسعاف تسبب في مقتل جريح سوري

«يعالون» يتهم إيران باستهداف «إسرائيل» عبر «الفضاء الإلكتروني» خلال حربها على غزة

جدل بـ(إسرائيل) حول بناء بلدة «درزية» على أنقاض أرض حطين