السعودية: تقارير «المثلية الجنسية» تدخل في شؤوننا ولن نسمح به على الإطلاق

الثلاثاء 23 يونيو 2015 12:06 م

قالت المملكة العربية السعودية، إن التقارير المتعلقة بـ«المثلية الجنسية والتهجم أوالتطاول على حق المملكة السيادي أو الانتقاص من شريعتها الإسلامية، يعد تدخلاً في شؤونها الداخلية، وهو أمر لن تسمح به ولن تقبله على الإطلاق»، معلنة عن معارضتها لمشروع قرار أممي يخص حقوق المثليين.

جاء ذلك في كلمة المملكة أمام «مجلس حقوق الإنسان» الدولي في جنيف، أمس الإثنين، التي ألقاها سفير المملكة ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة «فيصل طراد»، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

وأضاف «طراد» أن السعودية «من أوائل الدول التي دعمت حقوق الإنسان، واحترمت المواثيق الدولية تجاهها كافة، بما يتفق مع الشريعة الإسلامية التي كفلت للإنسان حقوقه، وحفظت له دمه وماله وعرضه وكرامته».

وأوضح «طراد» أنه «رغم الجهود الواضحة للعيان (التي تبذلها السعودية)، لاحظت المملكة أن بعض التقارير المتعلقة بمواضيع حقوق الإنسان، وبعض الدول التي تريد أن تبني عليها واقعاً جديداً، أفرغت مبادئ حقوق الانسان من مضامينها السامية، وجنحت إلى محاولة تسييسها واستغلالها في التعدي والهجوم على الحقوق الأساسية للدول، بمعايير لا يمكن وصفها إلا بالانتقائية والازدواجية لخدمة أهداف سياسية، ومن دون أي احترام ومراعاة لحق الآخرين في التمتع بخصوصيتهم الثقافية والدينية».

وتابع: «كل ما له صلة بذلك (بمواضيع حقوق الإنسان)، وعلى الأخص ما يتعلق بالمثلية الجنسية، وأي تهجم أو تطاول على حق المملكة السيادي أو انتقاص من شريعتها الإسلامية أو المساس باستقلال قضائها ونزاهته، يعد تدخلاً في شؤونها الداخلية، وهو أمر لن تسمح به ولن تقبله على الإطلاق».

وعارض سفير المملكة مشروع قرار يخص حقوق المثليين، ووصفه بالقرار «المرفوض جملة وتفصيلاً»، مستنكراً التوصيات التي قدمها المفوض السامي لحقوق الإنسان في التقرير الصادر منه بناءً على القرار السالف الذكر، وذلك على رغم أن هذا القرار غير متوافق عليه من الجميع، وعلى رغم علمه ويقينه التام بتصادم هذه التوصيات مع الدين الإسلامي الحنيف الذي حفظ للإنسان دمه وماله وعرضه وكرامته، وفق الصحيفة ذاتها.

يشار إلى أن مشروع القرار الأممي يطالب بحماية المثلية الجنسية بكل أنواعها مثل السحاق واللواط، وتحويل الجنس من ذكر إلى أنثى أو العكس، وازدواجية الميول.

وفي الكلمة ذاتها أشار «طراد» إلى أن السعودية تستهجن »استمرار البعض في الاستهزاء بالدين الإسلامي، وبشخص نبي الرحمة والهدى سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) تحت شعار حرية الرأي والتعبير وحرية المعتقد، أو كرد فعل تحت أي مبرر وبسبب جرائم إرهابيه ارتكبتها زمرة لا يمثلون إلا أنفسهم».

  كلمات مفتاحية

السعودية المثلية الجنسية جنيف الأمم المتحدة

السعودية: مخاوف شرعنة الإباحية والمثلية والإجهاض تجدد الجدل حول وثيقة «السياسة السكانية»

نواب الشورى السعودي: «الوثيقة السكانية» تمهد لـ«الإباحية»

السعودية والإمارات والكويت يرفضون قرار الأمم المتحدة بالسماح بالمثلية الجنسية

مئات من مراكز «الرذيلة» في الإمارات عنوانها «بيوت التدليك والمساج»

السعودية: سجن 3 سنوات و450 جلدة لشاب دعا لممارسة الشذوذ

المحكمة العليا تقر زواج المثليين في جميع ولايات أمريكا

«الجبير»: السعودية تتحفظ على ممارسة الجنس خارج إطار الزواج

دراسة: 30 ألف خليجي يتعرضون لابتزاز جنسي عبر الإنترنت

«سلمان العودة» يحسم الجدل الذي أثير حول إباحته «المثلية الجنسية»

واشنطن تستعد لإطلاق حملة عالمية لإلغاء تجريم الشذوذ الجنسي