قال وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق ومستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الخارجية "نبيل شعث"، الأربعاء، إن السلطات لا تزال تحتجز نجله "رامي" باحد السجون بالعاصمة، بعد أيام من اعتقاله منزله بالقاهرة، في يوليو/تموز الماضي، وتتجاهل مطالبات العائلة بإطلاق سراحه.

وأوضح أن نجله يقبع حاليا بسجن "طرة"، شديد الحراسة، جنوبي القاهرة، منذ نحو شهرين، حيث وضعته ضمن قضية "معتقلي الأمل"، وهم معارضون سياسيون لنظام "السيسي" اعتقلتهم القاهرة، أواخر يونيو/حزيران الماضي.

وقال "شعث"، إن "المصريون أبلغوا العائلة أن رامي غير متهم بأي شيء يتعلق بالإرهاب أو غير ذلك، لكن سننتظر ردهم بعد نشر بيان العائلة المتعلق باستمرار اعتقاله"، بحسب تصريحات نقلتها وكالة "الأناضول".

وتابع: "في الأيام الأولى لم نكن نعرف مكانه، لكنه الآن في سجن طرة منذ نحو شهرين، وابنته وشقيقته تزورانه كل جمعة".

وفي وقت سابق الأربعاء، قالت أسرة "رامي شعث"، (48 عاما)، في بيان، إن السلطات المصرية أوقفته، في 5 يوليو/ تموز الماضي، من منزله بالقاهرة، وتمت إضافته ضمن معارضين سياسيين بارزين إلى قضية حديثة عُرفت إعلاميا بـ"خطة الأمل"، إثر اتهامه بـ"مساعدة جماعة إرهابية".

وأوضح البيان أن زوجة "رامي"، فرنسية الجنسية تعيش في مصر، تم ترحيلها إلى فرنسا من قبل أجهزة الأمن بطريقة تعسفية، من غير الكشف عن الأسباب أو السماح لها بالاتصال بقنصليتها في القاهرة.

وأشار البيان، إلى أن "رامي، قبل اعتقاله، أعلن بشكل واضح وصريح رفضه "صفقة القَرن"، وانتقد أي مشاركة مصرية في مؤتمر البحرين، والذي عقد في يونيو/حزيران الماضي لتنظيم الجوانب الاقتصادية لخطة التسوية السياسية الأمريكية المرتقبة للشرق الأوسط.

ويحمل "رامي شعث" (48 عاما) الجنسيتين المصرية والفلسطينية، وهو سياسي عربي.

ودأب "نبيل شعث"، خلال الفترة الأخيرة على انتقاد "صفقة القرن" وتأكيد رفض السلطة الفلسطينية لها، وانتقاد أطراف عربية تشارك بها، وانتقد الإمارات، على وجه الخصوص، لسماحها بمشاركة (إسرائيل) في فعاليات بها.

وفي 25 يونيو/حزيران الماضي، أعلنت السلطات المصرية توقيف 8، بينهم رموز وشخصيات يسارية بارزة، وأخرى محسوبة على جماعة "الإخوان المسلمين"، بتهمة "تورطهم في مخطط لضرب اقتصاد البلاد" وإعداد "خطة الأمل" لاستهداف مؤسسات الدولة، وهي التهم التي ينفونها.