هآرتس: حزب الله سيرد على إسرائيل.. ومواجهة إيران ستكون دموية

الثلاثاء 27 أغسطس 2019 09:13 م

توقع الكاتب الإسرائيلي "عاموس هرئيل"، في تحليل بصحيفة "هآرتس" العبرية، أن يرد "حزب الله" اللبناني على الهجمات التي نفذتها (إسرائيل) في سوريا ولبنان، مؤكدا أن هذا هو تقدير جهاز الأمن الإسرائيلي، والذي أبلغه للمستوى السياسي، مما يفسر حالة التأهب العالي حاليا في صفوف الجيش الإسرائيلي.

وقال "هرئيل" إن (إسرائيل) تحملت المسؤولية عن الهجوم في سوريا، السبت، الذي قتل فيه مقاتلون من "حزب الله"، كانوا ضمن أعضاء خلية قادها الحرس الثوري الإيراني لتنفيذ هجوم بواسطة طائرات مسيرة مفخخة في هضبة الجولان.

وأضاف: "بعد بضع ساعات تم تشغيل طائرة مسيرة أيضا ضد مكتب لحزب الله في الضاحية، الحي الشيعي في جنوب بيروت، لم تتحمل إسرائيل المسؤولية عن ذلك، لكن حسن نصر الله (الأمين العام لحزب الله) اتهمها بتنفيذ الهجوم في خطابه الذي ألقاه مساء الأحد، وقد هدد بشكل صريح بالرد بهجوم على طول الحدود ضد جنود الجيش الإسرائيلي".

وأشار الكاتب إلى أن "الإدراك السائد في إسرائيل هو أن نصر الله سيفي بوعده"، بحسب ما ترجمته "القدس العربي".

وأوضح أن "حزب الله" حدد أيضا في خطابات لـ"نصر الله" في الأشهر الأخيرة خطوطه الحمراء في المعركة مع (إسرائيل)، وصرح  بأنه سيرد على المس بمقاتليه في سوريا وعلى محاولة مهاجمته في لبنان.

واعتبر أن مسار التطورات متعلق بشكل كبير بنتائج رد "حزب الله".

وقال إنه في حملة تصعيد سابقة بين الطرفين في يناير/كانون الثاني 2015 اختارت (إسرائيل)، "احتواء الوضع" بعد أن قتل "حزب الله" ضابطا وجنديا في جبل الشيخ، رداً على قتل 7 ناشطين لبنانيين وإيرانيين في عملية نُسبت إلى (إسرائيل) في هضبة الجولان السورية.

وخلص الكاتب إلى أنه "إذا تسبب رد حزب الله بإصابات كثيرة فسترد إسرائيل بعملية"، مردفا: "بكلمات أخرى، النتائج التكتيكية يمكن أن تملي سير الأمور على الصعيد الاستراتيجي".

ومضى الكاتب بالقول: "أثناء خطاب نصر الله في بيروت، وردت تقارير عن هجوم آخر نسب إلى إسرائيل على الحدود بين سوريا والعراق، 9 مقاتلين من المليشيات الشيعية وكتائب حزب الله العراقية (وهي حركة مقربة من حزب الله في لبنان) قتلوا في قصف بطائرات مسيرة في الجانب العراقي على المعبر الحدودي".

وأضاف: "وفجر الإثنين، بعد بضع ساعات من تهديد نصر الله لإسرائيل وتحديد خطوطه الحمراء، جاءت تقارير حول هجوم آخر استثنائي في لبنان، هذه المرة، حسب ما نشر هناك؛ حيث قصفت طائرات مسيرة إسرائيلية قاعدة لمنظمة فلسطينية منسية (الجبهة الشعبية – القيادة العامة)، التي أسسها أحمد جبريل في البقاع في لبنان، وشكلت منظمة جبريل في السابق بالنسبة لإيران وحزب الله فرعا تنفيذيا للعمليات التي لم يكونوا معنيين بتحمل المسؤولية المباشرة عنها، وربما تكون خلفية الحادثة متشابهة هذه المرة أيضا".

وتحدث الكاتب عن سياسة جديدة عدائية أكثر بين إيران و(إسرائيل) تمثلت في اتهام رئيس الأركان الإسرائيلي "أفيف كوخافي" قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني" بالمسؤولية عن عمليات الطائرات المسيرة في هضبة الجولان المحتلة، بينما اعتبر وزير الخارجية "يسرائيل كاتس" أن "سليماني" يجب أن يكون هدفا رئيسيا لعمليات إسرائيلية.

في الشهر الماضي، حسب ما نشر في مصادر أجنبية، حدث تغيير آخر في السياسات؛ حيث بدأت (إسرائيل) بمهاجمة أهداف إيرانية في الأراضي العراقية (رغم أن عددا من النشاطات التي نسبت إليها كانت بالخطأ وأدت إلى انفجار قذائف في مخازن سلاح للمليشيات).

بكلمات أخرى، وسعت (إسرائيل) حدود المعركة ضد إيران، وطهران حاولت الرد بهجوم، وهذا إحباط يضع الطرفين على عتبة دائرة دموية متزايدة، حسب الكاتب.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

حزب الله اللبناني  إسرائيل

ماذا وراء هجمات (إسرائيل) الأخيرة في لبنان؟

رويترز: حزب الله يعد لرد محسوب على إسرائيل لا يفجر حربا

مصر تحذر المقاومة في غزة من الانخراط في المواجهة بين حزب الله وإسرائيل

حزب الله يتوعد بالرد على إسرائيل ويرفض وصف الأجواء بالحرب

الحرس الثوري الإيراني يهدد باستهداف القواعد الأمريكية بالإمارات وقطر

ن.تايمز: الغارات الإسرائيلية تستهدف الممر البري من إيران للبنان

نصر الله: الرد على العدوان الإسرائيلي محسوم وسيكون من لبنان