كشفت السلطات التركية تفاصيل مثيرة عن قصة اختفاء المواطنة السعودية "عبير العنزي" والتي أثارت جدلا واسعا خلال الأيام الماضية.
وقالت مديرية أمن إسطنبول إنه تم الوصول إلى السيدة السعودية المختفية في ولاية بورصا بعد 10 أيام من التدقيق في الكاميرات.
وأوضحت أنه تبين أنها ذهبت للقاء شخص تعرفت عليه في برنامج المحادثات، أي أنه لا توجد قضية اختطاف، وقد قالت ذلك لموظفي القنصلية.
وزعمت وسائل إعلامٍ سعودية أن عصابة سورية أقدمت على اخـتطاف المواطنة السعودية في ولاية إسطنبول التركية.
وقالت صحيفة "الشرق الأوسط" التابعة للسلطات السعودية، إن السفارة السعودية لدى أنقرة وقنصليتها في إسطنبول نجحت بالعثور على المواطنة السعودية بعد أن تم اختطافها من قبل عصابة سورية.
من جانبها، قالت ولاية إسطنبول إن المواطنة السعودية هربت من أسرتها بإرادتها، وأنّها لم تتعرض لأي عملية اختطاف قسري.
وذكر بيان الولاية الذي تم نشره على موقعها الإلكتروني الرسمي، أنه راجع مديرية الأمن بمنطقة الفاتح بإسطنبول مواطن سعودي يدعى "أ م أ"، وتقدم ببلاغ عن فقدان زوجته التي أتى برفقتها ورفقة 3 من أطفالهم للسياحة بإسطنبول، وقد قدم بلاغاً رسمياً حول ذلك.
وأشار البيان إلى أن السلطات التركية بدأت في التحقيق الموسع، وخلال البحث والتدقيق تبين أن المواطنة السعودية قامت بمغادرة الفندق الذي كانت تقيم به مع عائلتها بكامل إرادتها ودون أي إجبار سيراً على الأقدام.
وأوضح البيان أنه في تاريخ 26 أغسطس/آب الجاري تمكنت أجهزة الأمن من الوصول للسيدة السعودية وأبلغتها بأن أسرتها تبحث عنها وتقدمت ببلاغ رسمي باختفائها، مشيراً إلى أن الأمن التركي قام وبحضور ممثل عن القنصلية السعودية بإسطنبول بأخذ إفادة السيدة السعودية التي أكدت أنها تركت عائلتها بكامل إرادتها.
ولم تقدم السيدة السعودية بلاغا ضد أي أحد، كما لم تذكر أنها تعرضت لأي عارض خلال تلك الفترة، وقد غادرت مركز الأمن في نفس اليوم.
يشار إلى أن وسائل الإعلام السعودية استثمرت هذا الحدث لتشن من خلاله حملة على تركيا، لا سيما على القطاع السياحي فيها والتحذير من السفر إليها بزعم أنها غير آمنة.
