كشف مصدر مسؤول سابق بنقابة الصيادلة المصرية عن محاولات تقوم بها الإمارات، للتمدد في سوق الدواء المصرية، بعد شطب اسم "أحمد العزبي"، أشهر مالك لسلسلة صيدليات في مصر، من سجلات النقابة بناء على حكم قضائي في 27 أغسطس/آب الماضي.

ونقل موقع "الجزيرة مباشر" عن المصدر أن شركة أدوية إماراتية تجري حاليا مفاوضات مع "العزبي" لشراء صيدلياته بمبلغ ضخم.

وقال المصدر، الذي يعد طرفا في المفاوضات الجارية: "العزبي يفكر جديًا في بيع صيدلياته للشركة الإماراتية والبدء في تأسيس سلسلة صيدليات جديدة، على غرار ما فعل ثروت باسيلي، أحد أشهر الأسماء في صناعة وتجارة الدواء في مصر، عندما اضطر لبيع صيدليات وشركات يملكها وتأسيس شركات أخرى".

وقام "ثروت باسيلي" في العام 2006 ببيع 93% من أسهم شركته "آمون" للأدوية، إحدى أكبر وأشهر شركات الدواء المصرية، لصالح مؤسسة سيتي غروب الأمريكية بقيمة 459 مليون دولار، أو ما مثل وقتها 2.63 مليار جنيه مصري.

وتعيد المفاوضات الجارية بين الشركة الإماراتية و"العزبي" فتح ملف اختراق الإمارات لسوق الدواء المصرية.

ومنذ العام 2013 بدأت شركات إماراتية بالكامل، أو شركات تساهم فيها شركات إماراتية بالتمدد في سوق الدواء المصرية، بشكل واضح بعدما كان وجودها في أغلبه يتمثل في أسهم بشركات مصرية أو أجنبية.

وأبرز الشركات الإماراتية العاملة بالسوق المصرية الآن هي شركة الخليج للصناعات الدوائية (جلفار)، التي تم تأسيسها في مارس/آذار 1980 في منطقة رأس الخيمة بالإمارات.

و"جلفار" هي شركة مساهمة عامة مدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية منذ يوليو/تموز 2005، وتعمل في قطاع الصيدلة والتكنولوجيا الحيوية وعلوم الحياة مع التركيز على الأدوية.

وتنتشر أدوية "جلفار" بالصيدليات المصرية، بينما منعت السعودية استخدام الأدوية التي تنتجها الشركة بسبب وجود مخالفات في صناعتها.