أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، أنه رصد موقعا أنشأه "حزب الله" لإنتاج الصواريخ الدقيقة شرقي لبنان.

وقال في بيان، نشر مصحوبا بصور للموقع المزعوم، إنه "كجزء من مشروع إنتاج الصواريخ الدقيقة، أقام حزب الله موقعا مخصصا لإنتاج وتحويل الصواريخ الدقيقة في البقاع اللبناني قرب بلدة النبي شيت".

وزعم أن "المنشأة شُيدت في السنوات الأخيرة لإنتاج الوسائل القتالية بقيادة إيران وحزب الله؛ حيث تم مؤخرا رصد عمليات إضافية تهدف لاستخدامها كموقع لإنتاج وتحويل الصواريخ إلى دقيقة".

وتابع: "جرى إنشاء خط إنتاج للأسلحة الدقيقة، ويتم نقل المعدات الخاصة والحساسة إلى الموقع".

ونقلت "روسيا اليوم"، عن مصادر إسرائيلية (لم تسمها) قولها: "توجد في هذا الموقع عدة مجمعات مجهزة لإنتاج المحركات والرؤوس الحربية للصواريخ ذات القدرة على الاستهداف الدقيق لنحو 10 أمتار".

وأوضحت المصادر الإسرائيلية أن الموقع مقسم إلى 4 مجمعات هي "مجمع إنتاج المحركات الصاروخية" و"مجمع مراقبة الجودة" و"مجمع إنتاج المتفجرات للرؤوس الحربية" و"مجمع لوجستي".

"ومن أجل إنتاج الصواريخ، تقوم إيران بتزويد الآلات الخاصة، والإرشادات للعاملين في الإنتاج، وهي ترافق العمليات في الموقع بشكل دائم"، وفق المزاعم التي أوردها الجيش الإسرائيلي، في بيانه.

ولفت البيان إلى أن "هذا الموقع له أهمية عليا لمشروع الصواريخ الدقيقة بالنسبة لحزب الله؛ لذلك يقوم ناشطون في الأيام الأخيرة بإخلاء معدات خاصة وغالية منه خوفا من استهداف المكان؛ حيث قاموا بنقل المعدات إلى مواقع مدنية في لبنان، وبعضها في العاصمة بيروت".

وتبادل "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، الأحد، قصفا عبر الحدود، قبل أن يسود هدوء حذر مع تأهب مستمر على الجانبين، وذلك في أعقاب سقوط طائرة استطلاع وانفجار أخرى في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الجماعة، فجر 25 أغسطس/آب الماضي.

واستهدفت 3 انفجارات، فجر اليوم التالي، مراكز عسكرية لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة" (مدعومة من حزب الله) في البقاع شرقي لبنان.

وأعلنت (إسرائيل)، الأسبوع الماضي، ما قالت إنها تفاصيل عملية برعاية إيران لتزويد "حزب الله" بوسائل لإنتاج صواريخ دقيقة التوجيه، فيما نفى أمين عام "حزب الله"، "حسن نصرالله" امتلاك مصانع صواريخ دقيقة، إلا أنه أكد في الوقت ذاته أن لدى الحزب ما يكفيه من الصواريخ الدقيقة.