كشف السفير الأمريكي لدى الكويت "لورانس سيلفرمان"، أن الأزمة الخليجية ستكون حاضرة على جدول أعمال لقاء الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، وأمير الكويت الشيخ "صباح الأحمد الجابر الصباح"، الذي سيعقد بواشنطن في 12 سبتمبر/أيلول الجاري.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده السفير الأمريكي، الثلاثاء، بدار السكن، بمناسبة انتهاء فترة عمله في الكويت، والتي استمر 3 سنوات.

وأضاف "سيلفرمان" أن واشنطن "تشعر بخيبة أمل لاستمرار الأزمة الخليجية"، مردفا: "أتوقع أن ترامب وأمير الكويت سيبحثان أفضل السبل لاستعادة وحدة مجلس التعاون وحل الأزمة".

وأكد أن بلاده ساندت جهود أمير الكويت في الوساطة، لأنها تدعم حلا داخليا للأزمة الخليجية، على حد قوله.

وتطرق السفير الأمريكي إلى التحالف الذي تسعى بلاده لتكوينه لحماية الملاحة البحرية في منطقة الخليج ومضيق هرمز، على خلفية الهجمات التي استهدفت عدة سفن وناقلات نفط خلال الشهرين الماضيين.

وقال "سيلفرمان": "ما زلنا في نقاش مستمر مع الجانب الكويتي حول التحالف، وجميع الدول تريد ضمانات لحرية الملاحة البحرية، والتأكد من سلامة نقل البضائع بالمنطقة".

وأشار إلى وجود دعم من بعض الدول لهذا التحالف، بينما المحادثات ما زالت مستمرة مع البعض الآخر، داعيا إلى تكثيف الجهود الدولية لتشكيل هذا التحالف.

ونوه إلى استعداد الإدارة الأمريكية لإجراء محادثات مع إيران، لكن دون شروط مسبقة،  على أن يكون هناك "تغير في السياسة الإيرانيـة وأنشطتها المزعزعة للاستقرار"، مشددا على أن "القضايا العالقة مع إيران ليست قضايا أمريكيةـإيرانية خالصة، ولكنها تمس مختلف دول العالم".

وأشار إلى أن "ترامب" و"الصباح" سيبحثان خلال لقائهما أيضا أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، وأبرز الملفات على الساحة الإقليمية والدولية، وعدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك.

ولفت إلى أن اللقاء سيتضمن كذلك التوقيع على بعض الاتفاقيات، التي مصدرها الحوار الاستراتيجي الذي انطلق بين البلدين عام 2016، والتي حرصت فرق العمل المشتركة على إعدادها منذ الدورة الثالثة للحوار الاستراتيجي في مارس/آذار الماضي.

كما توقع طرح القضية اليمنية خلال لقاء أمير الكويت والرئيس الأمريكي، مضيفا أن الإدارة الأمريكية تتواصل مع الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي"، وأعضاء التحالف العربي مثل السعودية، والإمارات، لمحاولة حل الأزمة اليمنية.

وحول اعتراض بعض الدول على ما يسمى بـ"صفقة القرن"، قال "سيلفرمان": "المفروض أن الاعتراض يعكس بعد معرفة الرؤية الأمريكية، والتي لم تطرح بشكل رسمي حتى الآن، وواشنطن ترغب في التحدث مع الجانب الفلسطيني، إذا رغب في ذلك".

وبشأن القمة الخليجية الأمريكية، لفت "سيلفرمان" إلى عدم وجود موعد محدد لانعقادها حتى الآن، مؤكدا أهمية العلاقات الأمريكية الخليجية.