وصلت، الأربعاء، في صهاريج أولى شحنات النفط العراقي الخام، بعد 5 أعوام على توقفها بسبب سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" على مناطق واسعة من العراق.

جاء ذلك وفقا لتصريحات صحفية أدلت بها وزيرة الطاقة الأردنية "هالة زواتي".

وقالت الوزيرة: "وصلت إلى المملكة الأربعاء أول شحنة من النفط الخام العراقي بواقع 10 آلاف برميل يوميا تُنقل برا بموجب مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في فبراير/شباط الماضي".

ووقع الأردن والعراق، في فبراير، مذكرة تفاهم تستورد بموجبها المملكة النفط العراقي الخام، من حقول كركوك، وبواقع 10 آلاف برميل في اليوم تشكل ما بين 7% إلى 8% من الاحتياجات الكلية للمملكة، قابلة للزيادة في فترة قادمة وفقا لما يتفق عليه الجانبان.

وأضافت "زواتي" أن "وصول طلائع شحنات النفط العراقي تؤشر على انتقال علاقات التعاون الاقتصادي بين الأردن والعراق إلى مرحلة جديدة ترسخ نهجا يقوم على المصالح الاقتصادية المشتركة".

واعتبرت أنه "باستيراد النفط من السوق العراقي ندشن عهدا جديدا للنقل البري بين البلدين بإعادة الحياة لهذه الطريق وخدمة المجتمعات المحلية على امتداده في الأردن والعراق".

وبموجب مذكرة التفاهم يشتري الأردن النفط الخام من حقول كركوك العراقية بأسعار تعادل خام "برنت"، على أن تحسم منها كلفة النقل وفرق المواصفات، التي تصل إلى 18 دولارا للبرميل الواحد أقل من السعر العالمي.

يذكر أن الأردن كان يعتمد بالكامل على النفط العراقي في التسعينيات وأوائل القرن الحالي، غير أن الظروف السياسية والأمنية المضطربة في العراق حولت الأردن إلى الاعتماد على مصادر أخرى للخام، وإلى السوق الدولي للتزود بالمشتقات الأخرى.

وفى سنوات سابقة تم الاتفاق على تزويد العراق للأردن بالنفط الخام، وكانت الكميات تتراوح بين 10 إلى 15 ألف برميل بشكل يومي وبأسعار تفضيلية، لكن العمل بهذه الاتفاقية توقف عام 2014؛ نتيجة الأوضاع المضطربة وسيطرة تنظيم "الدولة" على مساحات واسعة بالعراق، حتى أبرم الطرفان الاتفاق الأخير.

والعراق هو ثاني أكبر منتج للخام في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) بعد السعودية، وينتج في المجمل نحو 4.5 ملايين برميل يوميا.

وتشكل صادرات النفط ما يزيد عن 95% من الإيرادات الحكومية العراقية.