قال وزير الخارجية الإيراني؛ "محمد جواد ظريف"، إن طهران ستبلغ الاتحاد الأوروبي رسميا، خلال الساعات المقبلة، بقرار خفض التزاماتها بالاتفاق النووي.

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء عن "ظريف" قوله، الخميس: "سأبلغ (مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني)، خلال ساعتين، بشأن قرار إيران الذي سينفذ الجمعة".

وأضاف "بالطبع هذه الخطوات يمكن الرجوع عنها إذا أنجز الاتحاد الأوروبي وعوده بإنقاذ الاتفاق".

ومن المنتظر أن يعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، "بهروز كمالوندي"، خلال مؤتمر صحفي، السبت المقبل، عن تفاصيل الخطوة الثالثة لخفض إيران التزاماتها بالاتفاق النووي ردا على العقوبات الأمريكية.

وأعلن الرئيس الإيراني؛ "حسن روحاني"، الأربعاء، أن الخطوة الثالثة في حفض الالتزام ستدخل حيز التنفيذ بدءا من الجمعة.

وقال "روحاني": "منظمة الطاقة الذرية الإيرانية مكلفة في الخطوة الثالثة بالبدء فورا في مجال الأبحاث والتطوير بكل ما تحتاجه البلاد من الناحية التقنية، وتدع جانبا كل الالتزامات الواردة في الاتفاق النووي، في مجال الأبحاث والتطوير، ومنها فيما يتعلق بأنواع أجهزة الطرد المركزي الجديدة، وأن تقوم المنظمة بكل ما نحتاجه للتخصيب، وأن نشهد الإسراع بالأنشطة في هذا المجال".

وبالرغم من ذلك صرح "ظريف" في وقت سابق بأنه من "السابق لأوانه الحديث عن موت"الاتفاق حول برنامج إيران النووي"، مستدركا "لكن الأوروبيين لم يتمكنوا للأسف من الوفاء بتعهداتهم".

وأشار إلى أن الدول الأوروبية "لم تكن على استعداد للمجازفة والمساهمة في الحفاظ على هذا الإنجاز الدبلوماسي الكبير"، محذرا من أنه "إن لم يتمكن الأوروبيون من تنفيذ جزئهم من الالتزامات، فإننا سنكون الخاسرين جميعا، بما في ذلك الولايات المتحدة".

من جانبها، دعت وزارة الخارجية الفرنسية، الخميس، إيران إلى الكف عن أي تصرف لا يتفق مع التزاماتها في الاتفاق النووي الموقع في 2015.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية؛ "أنييس فون دير مول": "يتعين على إيران الإحجام عن أي خطوات ملموسة لا تتسق مع التزاماتها ومن شأنها أن تعرقل جهود خفض التصعيد"، مضيفة أن "باريس ستدرس الإعلان الإيراني مع شركائها ومع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة".

وفي 8 مايو/ أيار أعلنت إيران وقف بعض التزاماتها في إطار الاتفاق النووي لفترة 120 يوما الماضية، حيث اتخذت إجراءات في إطار خطوتين؛ تجاوزت في أولاهما حجم 300 كغم من اليورانيوم المخصب بنسبة 3.67%.

 ودخلت الخطوة الثانية حيز التنفيذ يوم 7 يونيو/ حزيران، حيث أعلن "كمالوندي" أن نسبة اليورانيوم المخصب بلغت 4.5%.

وتنتهي الخميس فرصة الـ 60 يوما المحددة للاتفاق النووي من قبل إيران للأطراف الأوروبية الباقية في الانتفاق النووي، بعد انسحاب الولايات المتحدة منه بشكل فردي العام الماضي.