أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الخميس، استقالة مبعوثه الخاص للسلام في الشرق الأوسط "جيسون غرينبلات".
وعبر حسابه الموثق على "تويتر"، غرد "ترامب": "بعد نحو 3 سنوات في إدارتي، سيغادر جيسون غرينبلات لمتابعة عمله في القطاع الخاص"، دون أن يحدد موعد مغادرته.
وأضاف الرئيس الأمريكي: "لن ننسى تفانيه في العمل من أجل (إسرائيل) وسعيه للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين. سنشتاق إليه، شكرا جيسون".
After almost 3 years in my Administration, Jason Greenblatt will be leaving to pursue work in the private sector. Jason has been a loyal and great friend and fantastic lawyer....
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) September 5, 2019
....His dedication to Israel and to seeking peace between Israel and the Palestinians won’t be forgotten. He will be missed. Thank you Jason!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) September 5, 2019
وبينما سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، الموجود بالعاصمة البريطانية لندن، إلى تقديم الشكر لـ"غرينبلات" على "جهوده في دعم الأمن والسلام"، حسبما نقلت عنه صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أكدت حركة فتح الفلسطينية أن استقالة المبعوث الأمريكي ليست نهاية "صفقة القرن"، ولكنها إقرار صريح من الإدارة الأمريكية بأنها تواجه عقبات كأداء.
وقالت الحركة، في بيان، إن هذه الاستقالة تشير إلى أن "المبعوثين الهواة"، لم يعد بإمكانهم مواجهة العقبات التي تقف في وجه واشنطن ومخططاتها.
وأضاف البيان: "الأوان قد حان لكي تقر إدارة (ترامب) بفشل خطته المعروفة بـ(صفقة القرن)، وأن تخرج من المأزق الذي حشرها فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو"
وتعهدت فتح بأن "لا يمر أي مشروع يتنكر لحل الدولتين ويتجاوز الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني"
وقام "غرينبلات" بدور في كل الخطوات التي اتخذها "ترامب" لتعزيز المساندة الأمريكية لـ (إسرائيل) مثل الاعتراف بالقدس عاصمة لها وكذلك الاعتراف بسيادة الاحتلال على هضبة الجولان السورية.
وفي نهاية أغسطس/آب الماضي، أعلن المبعوث الأمريكي أن خطة السلام لتسوية النزاع في الشرق الأوسط، التي بقيت طي الكتمان لنحو عامين ونصف العام وأرجىء إعلانها مرارا، لن تعرض قبل الانتخابات التشريعية الإسرائيلية، المقررة في 17 سبتمبر/أيلول.
وفي المقابل، أعلن مستشار الرئيس الأمريكي وصهره "جاريد كوشنر" الجانب الاقتصادي من الخطة في يونيو/حزيران الماضي، ونص على 50 مليار دولار من الاستثمارات الدولية في الاراضي الفلسطينية والدول العربية المجاورة على مدى 10 أعوام.
لكن المسؤولين الفلسطينيين رفضوا الخطة الأمريكية على خلفية استمرار القطيعة مع إدارة "ترامب"، التي اعترفت بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال.
وأكد مسؤول في الإدارة الأمريكية أن "غرينبلات" لا يزال يحظى بثقة "ترامب" وفريقه، وأنه كان يعتزم منذ البداية الانضمام إلى الإدارة الأمريكية لمدة عامين فقط بهدف "تحليل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، ووضع مسودة لرؤية واقعية وقابلة للتطبيق تساعد على حله والعمل على تطوير علاقات بين إسرائيل والمنطقة"، وفقا لما نقلته قناة الحرة.
وأشار إلى أنه ومنذ نهاية عام 2018، بدأت الإدارة تعد لمغادرة "غرينبلات"، واتخذت عدة خطوات في هذا الإطار منها دمج فريق المبعوث الخاص للسلام مع فريق إيران في وزارة الخارجية الأمريكية وبناء فريق في البيت الأبيض.