أعلنت بريطانيا مقتل 15 على الأقل من رعاياها في الهجوم الذي استهدف أحد الفنادق بمدينة «سوسة» التونسية الجمعة، وأسفر عن سقوط ما لا يقل عن 39 قتيلاً، وجرح مثلهم آخرين.
وقال وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية البريطانية، «توبياس إلوود»، في مؤتمر صحفي بثته محطات التلفزيون الرسمية السبت، إن «هذا العدد قد يرتفع»، لافتاً إلى أن هناك عدد من الجرحى من البريطانيين حالاتهم خطيرة.
وكان رئيس الوزراء البريطاني، «ديفيد كاميرون»، قد عبر عن خشيته، في وقت سابق، من أن يكون هناك العديد من الضحايا البريطانيين قد سقطوا في هجوم تونس، لافتاً إلى أن عددهم غير معروف حتى الآن.
من جانبه، نفى الناطق الرسمي باسم النيابة العمومية بتونس، «سفيان السليطي»، نفياً قاطعاً ما تم تداوله من وجود قتلى تونسيين في الهجوم.
وذكر المتحدث التونسي أن المستشفيات استقبلت عدداً من الجرحى التونسيين، غادروا جميعهم باستثناء امرأة، خضعت لتدخل جراحي وتماثلت للشفاء، بحسب ما نقلت وكالة تونس أفريقيا للأنباء الرسمية.
وأثار الهجوم هلعا في أوساط السياح الأجانب الذي سارع كثيرون منهم لحزم حقائبه ومغادرة البلاد قبل موعد انتهاء إجازاتهم.
وكشفت مندوبة السياحة في سوسة، «سلوى قدري» في تصريحات صحفية عن مغادرة أكثر من 3000 سائح أجنبي البلاد وسط مخاوف من ركود سيشهده قطاع السياحة التونسي.
وأعلنت وزارة الصحة التونسية الجمعة أن الهجوم الذي أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عنه، أسفر عن مقتل 39 شخصا وإصابة 40 آخرين أغلبهم سياح أجانب، حيث أعلن رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد أن معظم الضحايا بريطانيون، مشيرا إلى أن من بين القتلى ألمان وبلجيكيون، دون أن يحدد أية أرقام.