نتنياهو يتربص بالضفة.. تنديد بدولة العنصرية وإدانة لـ"هرولة" التطبيع

الأربعاء 11 سبتمبر 2019 08:18 ص

أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي، "بنيامين نتنياهو"، الثلاثاء، عاصفة انتقادات عربية وإقليمية بإعلان اعتزامه فرض "السيادة الإسرائيلية" على منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت بالضفة الغربية المحتلة، إذا أُعيد انتخابه في 17 سبتمبر/ أيلول الجاري.

وقال "نتنياهو"، خلال مؤتمر صحفي: "يجب أن نصل إلى حدود ثابتة لدولة (إسرائيل)، لضمان عدم تحول الضفة الغربية إلى منطقة مثل قطاع غزة"، بحسب قناة "كان" الرسمية.

وأضاف أن تلك الخطوة ستكون "مباشرة بعد الانتخابات.. سأقدم للكنيست (البرلمان) المقبل مشروعًا كاملا لنشر مستوطنات بمنطقة غور الأردن".

وزعم أن "مناطق غور الأردن وشمال البحر الميت وهضبة الجولان هي الحزام الأمني الهام لتل أبيب في الشرق الأوسط".

ويطالب الفلسطينيون بانسحاب (إسرائيل) من جميع الأراضي المحتلة عام 1967، بما فيها غور الأردن على الحدود بين الضفة الغربية والأردن.

تركيا تدين

وقال وزير الخارجية التركي، "مولود جاويش أوغلو"، في تغريدة عبر "تويتر"، إن "الوعد الانتخابي لنتنياهو، الذي يواصل إرسال رسائل غير شرعية وغير قانونية وعدوانية قبيل الانتخابات، إنما هو في سياق دولة أبارتايد (فصل عنصري) عنصرية".

وشدد "جاويش أوغلو" على مواصلة تركيا الدفاع عن كامل حقوق إخوانها الفلسطينيين.

وعقب اجتماع بالقاهرة، قال وزراء الخارجية العرب، في بيان، إن تصريحات "نتنياهو" تشكل "تطورا خطیرا وعدوانا إسرائیلیا جدیدا بإعلان العزم على انتھاك القانون الدولي ومیثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية".

وأضافوا أنها "تقوض فرص إحراز أي تقدم في عملیة السلام، وتنسف أسسھا كافة".

وتعهدوا بـ"اتخاذ كافة الإجراءات والتحركات القانونیة والسیاسیة للتصدي لھذه السیاسات أحادیة الجانب".

فلسطين تدعو للاعتراف بها دوليا

وفلسطينيًا، قال رئيس الحكومة الفلسطينية، "محمد اشتية"، إن "نتنياهو" هو "المدمر الرئيسي لعملية السلام، وأي حماقة يرتكبها ستعكس نفسها سلبا عليه، محليا ودوليا"، بحسب بيان لمكتب "اشتية" عقب لقائه في رام الله القنصل الإسباني العام بالقدس، "اغناسيو غارسيا هولديكاساس".

ودعا "اشتية" إسبانيا وبقية دول الاتحاد الأوروبي إلى الإسراع بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، "لما في ذلك من دعم لحل الدولتين، في ظل المخاطر التي تواجه إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

ودعت الخارجية الفلسطينية، في بيان، إلى "مواقف فورية رسمية من كافة دول العالم تدين هذا التوجه، وتؤكد على أهمية فرض عقوبات على (إسرائيل)".

وأضافت أنها "تدرس، وبالتنسيق مع الأشقاء والأصدقاء، أنجع السبل القانونية لرفع قضايا ودعاوى ضد هذا التوجه الاستعماري".

"حماس": أمريكا شجعت "نتنياهو"

وقال المتحدث باسم حركة "حماس"، "فوزي برهوم"، في بيان، إن تصريحات "نتنياهو" "شجعته عليها الإدارة الأمريكية شريكة الاحتلال في عدوانه على شعبنا، والهرولة الإقليمية تجاه التطبيع مع العدو، وسلوك السلطة في الضفة باستمرارها في التنسيق الأمني وقمع المقاومة والتمسك بخيار المفاوضات العبثية".

وأعلن "نتنياهو"، أكثر من مرة خلال الأشهر الأخيرة، عن تقدم كبير على مسار تطبيع العلاقات مع دول عربية لم يسمها.

ودعا "برهوم" إلى "خطوات عملية ومسؤولة من الكل الفلسطيني بمستوياته وفصائله كافة، وذلك بالإسراع في اعتماد استراتيجية وطنية موحدة ترتكز على خيار استمرار الكفاح والمقاومة بأشكالها المختلفة".

الأردن: تصعيد خطير يؤجج الصراع

واعتبر وزير الخارجية الأردني، "أيمن الصفدي"، في بيان، أن إعلان نتنياهو يمثل "تصعيد خطير ينسف الأسس التي قامت عليها العملية السلمية، ويدفع المنطقة برمتها نحو العنف وتأجيج الصراع".

ودعا "الصفدي" المجتمع الدولي إلى رفض إعلان "نتنياهو"، والتمسك بالشرعية الدولية وقراراتها، والعمل على إطلاق جهد حقيقي فاعل لحل الصراع على أساس حل الدولتين، بما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس المحتلة، على خطوط 4 يونيو/حزيران 1967.

ويخوض "نتنياهو"، الأسبوع المقبل، انتخابات برلمانية تشهد تنافسًا شديدًا، ويأمل في تشكيل الحكومة المقبلة، على أمل الحيلولة دون محاكمته في ملفات فساد تطارده.

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

نتنياهو غور الأردن التطبيع مع إسرائيل تطبيع مع إسرائيل

قطر تدين بشدة تعهد نتنياهو ضم أراض من الضفة الغربية

عضو بالعائلة الحاكمة بالبحرين: نتنياهو عقبة أمام تحسين العلاقات مع إسرائيل

رئيس وزراء كندا يعتذر عن صورة "ألف ليلة وليلة" العنصرية

حصاد 2019.. تطبيع خليجي "استثنائي" أثلج قلوب الإسرائيليين