8 إسرائيليين ضمن شبكة تزوير وثائق الهوية بالمغرب

الاثنين 16 سبتمبر 2019 11:17 ص

شملت قضية تشكيل شبكة إجرامية متخصصة في تزوير وثائق الهوية بالمملكة المغربية 8 إسرائيليين إلى جانب عدد من الموقوفين المغاربة، بعضهم رجال شرطة.

وعُرض 7 متهمين إسرائيليين، الخميس الماضي، على إحدى محاكم مدينة الدار البيضاء، في انتظار أن يلحق بهم متهم ثامن ما زال في مرحلة التحقيق، يدعى "كولان أفيتان"، ويعتبر أخطر عناصر هذه الشبكة لكونه مطلوباً من قِبل السلطات الأمنية الإسرائيلية أيضاً، والتي تتهمه بتنفيذ عمليات قتل وتفجير داخل الأراضي المحتلة، وفقا لما أورده موقع "العربي الجديد".

وتتعلّق القضية بإسرائيليين يحترفون أعمالاً إجرامية متنوعة، من اتجار بالمخدرات وتهريب وقتل، ويسعون إلى تضليل السلطات الأمنية الدولية التي تلاحقهم، من خلال انتحال هوية جديدة تجعلهم يتحركون بجوازات سفر مغربية.

وكشفت التحقيقات عن وجود شبكة مكوّنة من إسرائيليين وموظفين مغاربة في مصالح الأمن والإدارات المعنية بوثائق الهوية، تقوم باستصدار وثائق رسمية لصالح إسرائيليين، تجعلهم ينتحلون أسماء مواطنين يهود مغاربة، اعتماداً على الأرشيف الرسمي الخاص بالأسر اليهودية التي هجرت المغرب منذ عقود طويلة، واختفت عن الأنظار بعد استقرارها في أوروبا أو الولايات المتحدة أو دولة الاحتلال الإسرائيلي.

ويصل مجموع الملاحقين في القضية إلى 27 شخصاً، منهم 25 في أحد سجون الدار البيضاء، إلى جانب عنصرَي شرطة تتابعهما العدالة المغربية وهما في حالة إطلاق سراح.

واقتصرت أولى جلسات المحاكمة، التي انعقدت يوم الخميس الماضي، على عرض المتهمين وتسجيل أسماء المحامين الذين سينوبون عنهم، لتؤجل المحكمة البت في القضية إلى وقت لاحق من الشهر الحالي.

 ومن المحتمل أن يتم إلحاق ملف المتهم الإسرائيلي الثامن الخاضع للتحقيق إلى الآن، بهذه المحاكمة.

وتعود القضية إلى مستهل شهر مارس/آذار الماضي، حين تمكّنت قوات الأمن والمخابرات المغربية في عملية مشتركة، من توقيف 10 أشخاص يتزعّمهم مواطن مغربي يهودي.

وكان الاتهام الأول، الذي صدر حينها في بيان رسمي، هو أن هذه الشبكة تقوم بمساعدة يهود لا ينحدرون من أصول مغربية، في الحصول على وثائق هوية تعود إلى مواطنين مغاربة هاجرت أسرهم قبل عقود طويلة.

وأسفرت العملية الأمنية الأولى عن توقيف مواطن مغربي يهودي و3 عناصر شرطة وموظف تابع لوزارة الداخلية وموظف مدني في مصالح وثائق الهوية إلى جانب مسيّر وكالة أسفار، و3 أشخاص آخرين.

وينطلق عمل الشبكة باستصدار شهادة ميلاد مزورة لصالح الشخص الراغب في الحصول على الجنسية، وتكون هذه الشهادة مستخرجة من سجلات "الحالة المدنية" الخاصة بالأسر اليهودية التي كانت تقيم في المغرب.

وبواسطة هذه الشهادات، يقوم هؤلاء الأشخاص بطلب مسطرة قضائية يحصلون بموجبها على أحكام تخوّلهم الحصول على وثائق هوية رسمية.

وبعد أيام قليلة من اعتقال الدفعة الأولى من المتهمين، قادت التحقيقات إلى توقيف 5 إسرائيليين كانوا داخل المغرب في انتظار الحصول على وثائق هوية بمساعدة الشبكة الإجرامية، بينما ارتفع عدد عناصر الشرطة المغاربة الملاحقين في هذه القضية إلى 6 أشخاص، علاوة على مرشد سياحي وموظف في محكمة قضاء الأسرة في الدار البيضاء.

واعتقل "كولان أفيتان" في أغسطس/آب الماضي، لتكتشف السلطات المغربية حيازته وثائق هوية مغربية مزورة، وإدراج اسمه ضمن قائمة المطلوبين لدى الشرطة الدولية (الإنتربول) بناء على طلب من سلطات الاحتلال الإسرائيلية، التي تلاحقه بتهم منها: تنفيذ تفجير وقتل عدد من الأشخاص وجرح نحو 42 آخرين، وذلك في سياق صراع بين مجموعات إجرامية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

عرض إماراتي غريب لشراء مصفاة المغرب النفطية الوحيدة

مسؤول إسرائيلي: لدينا علاقات اقتصادية وتعاون مشترك مع المغرب

المغربية المتهمة بتسهيل تجنيس الإسرائيليين تبرر فعلتها