قالت فرنسا إنها ستحظر تطوير عملة فيسبوك المشفرة ليبرا لأنها تشكل تهديدا "للسيادة النقدية".

وفي افتتاح مؤتمر لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حول العملات المشفرة، قال وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي "برونو لو ماير": "أريد أن أكون واضحا تماما: في هذه الظروف، لا يمكننا السماح بتطوير ليبرا على الأراضي الأوروبية".

وتم الإعلان عن عملة فيسبوك المشفرة ليبرا في وقت سابق من هذا العام ومن المقرر إطلاقها في وقت ما في عام 2020.

وعلى الرغم من بعض أوجه التشابه التكنولوجية مع البيتكوين، يأمل مبتكرو ليبرا أن تسمح بنيتها التحتية الأكثر مركزية بأن تصبح عملة عالمية يمكنها منافسة الدولار الأمريكي.

وتم تصميم العملة للسماح للأشخاص بإجراء عمليات الدفع عبر مجموعة تطبيقات فيسبوك، بما في ذلك "واتس آب" و"فيسبوك ماسنجر"، والتي يستخدمها مليارات الأشخاص حول العالم.

وتم تطوير العملة بالتعاون مع بعض أكبر شركات الدفع في العالم، لكنها واجهت تدقيقا تنظيميا كبيرا في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأوروبا.

وقدم "ديفيد ماركوس" رئيس قسم ليبرا، أدلة في يوليو/تموز أمام مجلس الشيوخ، حيث أخبره أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي أن فيسبوك "لا يستحق ثقتنا. ويجب أن يعامل بوصفه شركة ساعية للربح".

وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، عبر السياسيون البريطانيون عن تحفظاتهم على المشروع.

وقال "داميان كولينز" رئيس لجنة الثقافة والإعلام والرياضة، في البرلمان البريطاني: "بالنسبة لي، توحي ليبرا أن فيسبوك يحاول تقريبا تحويل نفسه إلى بلد قائم بذاته. إنها منظمة عالمية ليس لها حدود مادية ولكن لديها في الأساس مجتمع عالمي يخضع فقط لإشراف مارك زوكربيرغ."

وقال فيسبوك في وقت سابق إنه سيحجم عن إطلاق ليبرا إلى أن يرضي مخاوف الجهات التنظيمية في جميع أنحاء العالم.

وردا على آخر التطورات، قال رئيس السياسة والاتصالات المعني بشؤون عملة ليبرا إن تصريحات "لو ماير" تؤكد بشكل أكبر أهمية العمل مع الهيئات التنظيمية.

وأضاف: "في غضون 3 أشهر تقريبا منذ الإعلان عن نية إطلاق مشروع ليبرا، أصبحنا أكثر مشاريع العالم تعرضا للتمحيص، نحن نرحب بهذا التمحيص وقد صممنا مدرجا طويلا للإطلاق لبدء هذه المحادثات وتثقيف حملة الأسهم ودمج تعليقاتهم في تصميمنا. نحن ندرك أن بلوكتشين هي تقنية ناشئة، ويجب على صانعي السياسات النظر بعناية في كيفية ملاءمة تطبيقاتها لسياسات نظامهم المالي".