كشف رئيس اتحاد الفنادق التركية "عثمان أيك"، أن انهيار أكبر شركة سياحية في العالم "توماس هوك" يهدد بحرمان تركيا من نحو 700 ألف سائح سنويا.

وفي تصريحات لـ"رويترز"، الإثنين، قال "أيك" إن هناك في الوقت الحالي 45 ألف سائح في تركيا، قدموا من بريطانيا وباقي دول أوروبا عن طريق "توماس كوك".

وأضاف أن الشركة البريطانية المفلسة تدير العديد من الفنادق في تركيا، وهو الأمر الذي سيؤثر أيضا على الاقتصاد التركي.

وأشهرت "توماس كوك"، إفلاسها، الإثنين، بعد أن فشلت، الأحد، في التوصل إلى صفقة إنقاذ من مقرضيها، وذلك إثر تراكم نحو 1.7 مليارات إسترليني (2.1 مليار دولار) ديونا عليها، فضلا عن المنافسة الإلكترونية وتغير سوق الرحلات، وأحداث جيوسياسية كانت كفيلة بإفساد موسمها الصيفي.

وفي حال خسرت تركيا 700 ألف سائح، فإنها بذلك تخسر نحو 1.6% من إجمالي السياح الذين استقبلتهم في 2018، حيث زارها العام الماضي 46 مليون سائح.

وفي وقت سابق، قالت وزارة السياحة التركية، إن الحكومة تعمل على تقديم دعم على شكل قروض للشركات المحلية المتضررة من انهيار "توماس كوك".

وتدير "توماس هوك" فنادق ومنتجعات وشركات طيران، وتقدم خدمات إلى أكثر من 19 مليون شخص سنويا في 16 دولة.

وهناك حاليا أكثر من 600 ألف زبون لها خارج بلادهم بالفعل في عطلات، مما يضطر الحكومات وشركات التأمين لتنسيق عمليات إعادة ضخمة لهؤلاء السياح.

ووفق تصريحات سابقة لـ"آيك"، فإن عدد السياح الأجانب في تركيا، خلال الربع الأول، من العام الجاري، وصل إلى أكثر من 5 ملايين و442 ألف سائح، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 6.12% عن عدد السياح في نفس الفترة من العام الماضي.