سفير إسرائيل السابق بمصر: السيسي فاسد ويسير نحو مصير مبارك

الثلاثاء 24 سبتمبر 2019 09:38 م

انتقد السفير الإسرائيلي السابق لدى القاهرة "إسحاق ليفانون" الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، قائلا إنه يسير نحو مصير الرئيس المصري الأسبق "حسني مبارك"، الذي أطاحت به ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.

وقال "ليفانون"، في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل هيوم"، إن "السيسي" عليه ألا يتجاهل حالة الرفض العامة له من جيل الشباب في مصر، قياسا إلى أنهم المستقبل، ولافتا إلى وقائع تشير إلى فساد الرئيس المصري واستخدامه القمع على نطاق واسع.

وأوضح أن "السيسي متهم بترقة عسكريين لمناصب مدنية مركزية، وبالفساد وبملاحقة المواطنين المصريين".

وأشار إلى أن الأديب والكاتب المصري الشهير "علاء الأسواني"، الذي يعتبره "الصوت العاقل" لمصر، "هاجم بحدة نظام "السيسي"، في مقابلة صحفية، مشيرا إلى أن "كثيرين يأخذون آراءه في الاعتبار".

وأضاف: "عشية إسقاط مبارك (في 11 فبراير/شباط 2011) نشر الأسواني سلسلة تقارير صحفية عن الوضع في مصر، وتنبأ بالانتفاضة الجماهيرية، وهو متهم حاليا بالإساءة للرئيس، وللجهاز القضائي وللجيش، واضطر للهرب خارج مصر، ومن هناك يواصل إسماع آرائه".

وأردف "ليفانون": "وفقا للأسواني، وصل الاضطهاد إلى مستويات سخيفة، وعلى سبيل المثال تم الزج بعامل مصري في محل للكتب يدعى خالد لطفي، في السجن لـ5 سنوات لأنه باع كتاب (الملاك) من تأليف البروفيسور الإسرائيلي أوري بار يوسيف، الذي يتحدث عن العميل المصري أشرف مروان، الذي عمل لصالح جهاز الموساد، وهو صهر الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر".

وذكر "ليفانون" أن "الشبكات الاجتماعية تمتلئ بالروايات عن الفساد المستشري بكل مكان في مصر، وبالانتقادات لتدخل الجيش في الاقتصاد وعلى المس بالجهاز القضائي"، لافتا إلى أن "متحدثا بلسان الجيش المصري اعترف مؤخرا بأن الجيش بالفعل يشرف على نحو 2600 مشروع يشغل نحو 5 ملايين شخص".

وأضاف أن "السيسي متهم أيضا بالتدخل في الجهاز القضائي؛ فقد ألغى التقاليد التي كان القضاة الكبار بموجبها يعينون لدى المحكمة الدستورية أو الإدارية أو الاستئنافات وفقا لأقدميتهم، بنص القانون المصري، وبدلا من ذلك عمل على تعيين المقربين والموالين له بتلك المناصب".

ويعتبر "ليفانون" أن أشد الانتقادات ضد نظام "السيسي" تتعلق بزيادة عمليات الإعدام بشكل كبير.

ولفت إلى أنه وفقا لمنظمة "العفو" الدولية، فقد أُعدم أكثر من 700 شخص منذ صعود "السيسي" للحكم في 2014؛ حيث احتلت مصر المركز السادس عالميا في عمليات الإعدام عام 2018.

وأوضح المسؤول الإسرائيلي السابق أن "السيسي" نجح، حتى الآن، في صد الانتقاد عليه من جانب الولايات المتحدة وأوروبا؛ بدعوى أنه قبل حقوق الإنسان يجب الاهتمام بحياة الإنسان، ولا سيما حين تكون مصر تكافح ضد الإرهاب.

وقال إن "السيسي" هدأ الغرب بتلك الأقاويل، وتم تخفيف الضغط عليه، لكن الأمر قد يتغير إذا تعددت الادعاءات ضد الرئيس المصري.

وأشار إلى أن "السيسي يحاول تبرير خطواته بحجج دينية، ويشرح أنه يعمل وفقا للشريعة، مصدر الإلهام للتشريع في الدولة، لكن يُخيل أنه لا يدرك قوة الضرر الذي يلحق بالمواطنين المصريين؛ فقبل بضعة أيام تظاهر في ميدان التحرير الشبان وهتفوا ضده، ورفعوا الشعارات التي هتفوا بها ضد مبارك في حينه، وهي ارحل".

وقال "ليفانون" إن قضية حقوق الإنسان في مصر كانت "كعب أخيل" (نقطة ضعف مميتة) للنظام،  كما كانت مصدر توتر مع الإدارة الأمريكية.

وأكد: "لا يمكن للسيسي الاستمرار في قمع المدنيين، وفي مرحلة ما لا بد أن يطالبه المجتمع الدولي بالكف عن هذا التشدد، وأن يتبع الشفافية في الجهاز القضائي ويكافح الفساد".

وأضاف أن "على السيسي أن يتذكر أيضا، أن رجال النظام القديم الذين يعتمد عليهم، يقتربون من سن التقاعد في الحياة السياسية؛ والمتظاهرون الشباب ضده في ميدان التحرير هم أبناء الجيل الجديد، والمستقبل أمامهم".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

عبدالفتاح السيسي مظاهرات سبتمبر ارحل يا سيسي

فرانس برس تنتقد دعم ترامب للسيسي "الأكثر تسلطا بالمنطقة"

مصر.. "أبناء مبارك" يدعون إلى مظاهرات إلكترونية يومية

ميدل إيست آي: إسرائيل ترى السيسي مصلحة أمنية حيوية

الجارديان: مصير مبارك يطارد السيسي ويعطي الأمل للشعب

إشادة إسرائيلية جديدة بالسيسي: يحسن صورتنا