قال وزير خارجية قطر، الشيخ "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، إن مجلس التعاون الخليجي، فشل في التعامل مع حصار قطر الذي دخل عامه الثالث على التوالي، منذ 5 يونيو/حزيران 2017.
وأضاف خلال جلسة نقاشية بعنوان "إعادة النظر في دور الدول الصغيرة في السياسة الدولية"، والتي عقدها منتدى الدوحة، أمس الثلاثاء، أن هناك حاجة لآلية إقليمية متعددة الأطراف في المنطقة تتمتع بالفاعلية والقدرة على تسوية النزاعات بطريقة سلمية.
وأكد "آل ثاني" على أهمية الآليات متعددة الأطراف بالنسبة للدول الصغيرة، باعتبارها تُوفر لها الأمن وتحمي حقوقها وتضمن لها السيادة، ما يجعلها قادرة على المساهمة بشكل أفضل في الشؤون العالمية.
واعتبر أن أي آلية متعددة الأطراف ستكون بالطبع ذات أهمية كبيرة لدولة صغيرة لأنها تقدم لها مبادئ واضحة للتعاون مع جيرانها، وتتيح لها الوصول إلى الأسواق، وفق ما نقلته صحف قطرية.
وتابع: "إذا نظرنا إلى رابطة دول آسيان مثلاً، فهي تمثل سوقاً كبيرة تضم أكثر من 600 مليون نسمة وهو عدد ضخم، وإذا نظرنا إلى دولة معينة ضمن هذا التكتل، ولتكن مثلاً سنغافورة التي أثبتت أنها نموذج ناجح للدولة الصغيرة وهي تضم 5 ملايين نسمة، فإنني أعتقد أن هذه الرابطة يمكنها أن تعود بفائدة كبيرة على دولها الصغيرة، وإذا نظرنا إلى منطقتنا ومجلس التعاون الخليجي، فربما نجد أن المجلس قد فشل حتى الآن في معالجة الأزمة الخليجية".
وتفرض كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا على قطر، بدعوى "دعم الإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة، وتقول إن الحصار محاولة للسيطرة على قرارها الوطني.