نفت ميليشيا "الحشد الشعبي" في العراق، اتهامات أطلقها وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي "عادل الجبير"، حول تلقيها تمويلا قطريا، ووصفت تلك الادعاءات بالكاذبة.

وأصدر "الحشد الشعبي"، بيانا نشرته مواقع عراقية محلية، الأربعاء، قال فيه إن تصريحات "الجبير "بشأن تلقي دعم مالي من قطر "كذب"، وإن الحشد "مؤسسة عسكرية عراقية لها موازنتها الخاصة، ولا تدعمها أي دولة خليجية".

وكان "الجبير" قال في جلسة حوارية على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن "قطر تقدم ملايين الدولارات لحزب الله، وميليشيات الحشد الشعبي".

ومنذ يونيو/حزيران من عام 2017، تنهال اتهامات السعودية والإمارات والبحرين ومصر على دولة قطر، بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة وتؤكد أن الدول الأربع تحاول السيطرة على قرارها السيادي.

وتشكل "الحشد الشعبي" في يونيو/حزيران 2014، بعد توجيه أعلى مرجعية شيعية في العراق "علي السيستاني" دعوة إلى "الجهاد ضد تنظيم الدولة الإسلامية"، لكنها تعرضت لاتهامات بارتكاب انتهاكات بحق أبناء المدن السنية خلال عمليات استعادتها من التنظيم، قبل أن تنضم رسمياً إلى الجيش العراقي بتصويت برلماني أواخر عام 2016.

لكن الميليشيا استمرت بالعمل دون تنظيم رسمي حتى منتصف العام الجاري، حين أصدر رئيس الوزراء العراقي "عادل عبد المهدي"، في يوليو/تموز الماضي، مرسوما بتنظيم عمل "الحشد الشعبي" ومرجعيتها العسكرية، ويلزمها بالاندماج في القوات المسلحة النظامية، تحت إمرة قائدها العام؛ وفقا للقانون الذي شرعه مجلس النواب.