قال المبعوث الأمريكي إلى سوريا، "جيمس جيفري"، إن واشنطن تعمل "بصدق وبشكل سريع" على تطبيق اتفاق عسكري ذو جوانب سياسية وقعته مع تركيا؛ لإقامة منطقة آمنة في سوريا.

ولفت في مؤتمر صحفي، عقده في نيويورك، الجمعة، إلى أن الإدارة الأمريكية مستعدة للحديث في عدة قضايا مع تركيا، على رأسها عودة اللاجئين.

وأكد "أوضحنا أن أي عملية عسكرية تركية أحادية، لن تحسن الوضع الأمني لأي طرف"، مشيرا إلى أن واشنطن تستمع جيدا للأمور التي تثير قلق أنقرة.

وشدد على ضرورة تكثيف الضغط على النظام السوري، قائلا: "النظام السوري مازال يهدف للحسم العسكري، إلا أن بحثه عن أبواب للحل السياسي وقبوله بلجنة صياغة الدستور يأتي بسبب كونه تحت الضغط".

وتابع "جيفري": "كما يعلم الكثير منكم، دخلنا سوريا عام 2014 من أجل دعم قوات ي ب ك/ب ي د، التي لها ارتباط بـ بي كا كا، لمقاتلة داعش، وكان لها تأثير كبير بعد انضمام المقاتلين العرب، الذين انضموا لقوات سوريا الديمقراطية".

وحول المنطقة الآمنة في سوريا، قال: "نعمل على تفاصيل ولكن اتفقنا على العديد من القضايا العسكرية".

وأردف "لا أستطيع الحديث عن عمق المنطقة الآمنة، لأننا بحثنا فقط (مع تركيا) ثلث المنطقة شمال شرقي سوريا"، موضحا "ثمة عمق متفاوت ترتبط بتراجع ي ب ك، وسحب الأسلحة الثقيلة، والدوريات المشتركة والطلعات الجوية الإمريكية التركية".

وعرض الرئيس التركي؛ "رجب طيب أردوغان"، في كلمته أمام قادة العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، رؤية تركيا للمنطقة الآمنة، والتي تمتد 480 كيلومترا على طول الحدود السورية التركية. 

وبإمكان المنطقة الآمنة في سوريا، التي اقترحتها تركيا شرقي الفرات، استيعاب نحو 3 ملايين سوري.

وتضم هذه المساحة على عمق 30 كيلومترا من شمالي وشمالي شرقي سوريا، مدن جرابلس ومنبج وعين العرب (كوباني)، بالإضافة إلى تل أبيض وسلوك ورأس العين والدرباسية وعامودا والقامشلي والمالكية.

وقال "أردوغان"، إنه بالإمكان رفع عدد السوريين الذين سيعودون من تركيا ودول أوروبية إلى 3 ملايين في المنطقة الآمنة، في حال تمت توسعتها لتصل إلى خط محافظتي دير الزور والرقة السوريتين.