تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر حالة استقطاب واضحة، حيث اشتعلت حرب وسوم، بين مؤيدي الرئيس "عبدالفتاح السيسي" ومعارضيه، بالتزامن مع مظاهرات لكلا الطرفين، شهدتها البلاد اليوم الجمعة.
فعلى موقع "تويتر"، تواصلت وسوم، "#ارحل_يا_سيسي" و "#جمعة_الخلاص" و "#انت_انتهيت_يا_سيسي"، في مواجهة وسوم "#لا_للفوضى"و "#تفويضنا_للسيسي_تاني" و"#تحيا_مصر".
وامتدت المعركة بين مؤيدي ومعارضي "السيسي" على مواقع التواصل إلى طبيعة المحتوى المتداول كذلك، ومن أبرزها الفيديو المسجل لوالد لاعب كرة القدم الشهير "محمد صلاح"، تأييدا لـ"السيسي".
والد "صلاح" سجل رسالة مرتين، وبدا وكأنه يقرأ من ورقة مكتوبة أمامه. الفيديو القصير لوالد اللاعب الشهير أثار موجة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي.
مغردون رأوا في الفيديو حالة من القهر والإجبار، وآخرون ربطوا الواقعة، بعدم تصويت الاتحاد المصري لـ"محمد صلاح" في مسابقة أفضل لاعب في العالم.
الرئيس السيسي نزل من سيارته ليحي جموع المصريين في استقباله عند عودته الى ارض الوطن.
— فاضح العملاء (@AntiMBrothers) September 27, 2019
صورة سببت الجلطات القلبية والسكتات الدماغية لإخوان الشيطان. #السيسي_رئيسي_وافتخر pic.twitter.com/DZtxf4tfY6
ضحكوا عليكم وفهموكوا أن السيسي هرب
— 🧁Beñt El-mü3ęz••🍬 (@gogo1mo) September 27, 2019
ضحكوا عليكو وفهموكوا ان رئيس المخابرات طلع على دبي مع انه من اول يوم مع السيسي
ضحكوا عليكوا وفهموكوا ان في انشقاق في الجيش
لامتي هتفضلوا عايشين فى بوتقتهم الكذابه
امتى هيتم فطامكم
#تفويضنا_للسيسي_تاني
——
بالمناسبه السيسي رجع 😁 pic.twitter.com/gTpwhSH7sO
لولا أنه خائف لما تحدث .. السيسي يدعو الى عدم القلق وسط دعوات للتظاهر الجمعة.#جمعة_الخلاص pic.twitter.com/iMFkZ4VKxI
— خط البلدة 🚐 (@saudibus222) September 27, 2019
شوفت فديو والد محمد صلاح .. اتمنى تكون الناس عرفت ليه الاتحاد المصرى مصوتش لمحمد صلاح ..
— معاذ (@moaaz618_) September 27, 2019
نظام بلحه جايب والد محمد صلاح يعرض ل السيسي في عربيته و لما لم يعجبهم الاداء اجبروه يعرض ثاني
— Sofia Ahmed (@sofiaas23) September 25, 2019
عيب كده تحتقرو و تذلو راجل في عمره و الله عيب 😶#قهر_الرجال
#انت_انتهيت_ياسيسي pic.twitter.com/wFpK2sOwB2
اللي حصل مع والد #محمد_صلاح
— Magdy Kamel (@magdymohamed_) September 26, 2019
جاب أثر عكسي وأكد للشعب كله إن مصر مخطوفة من عصابة ال40 حرامي بقيادة الحرامي الكبير وابنه تاجر المخدرات محمود#انت_انتهيت_ياسيسي
- تأييد وجدل
وأثارت بعض أشكال التأييد جدلا آخر بعيدا عن الموقف السياسي، كفيديو الراقصة "فيفي عبده" الذي انهالت فيه بالشتائم النابية على المعارضين، لتعود وتعتذر عن الألفاظ التي استخدمتها في الفيديو وتبرر ذلك، بأنها لم تكن في وعيها بسبب خوفها على مصر.
العيب كان فالنضاره يا جماعه #فيفي_عبده #انزل_انت_مش_لوحدك pic.twitter.com/mRSUeJyyOW
— rody_seddik (@rodyroro244) September 24, 2019
وأثار كليب الممثل "محمد رمضان"، بعنوان "هما عايزينها فوضى"، حالة من الجدل، إذ أنه هجوم واضح على المقاول "محمد علي"، الذي دعا لمظاهرات تطالب برحيل "السيسي"، بعد أن نشر عدة فيديوهات تكشف فسادا في مؤسستي الرئاسة والجيش، انتشرت بين المصريين على نطاق واسع.
وبعيدا عن محتوى الأغنية، فقد أوقف "رمضان" تفعيل رصد علامات الإعجاب (like) وعدم الإعجاب (dislike)، بعد أن تجاوز عدد غير المعجبين بالكليب، عدد المعجبين به، رغم تسجيله أكثر من مليوني مشاهدة خلال ساعات من بثه على يوتيوب.
وتداول مغردون لقطات مصورة قديمة لما قالوا إنه "محمد رمضان" وهو في ميدان التحرير، خلال ثورة يناير/ كانون الثاني عام 2011.
#جمعه_الخلاص
— Aseel (@drAseelAmer) September 27, 2019
محمد رمضان وهو في ميدان التحرير 2011 بيعمل فوضى pic.twitter.com/xbt9cKsWqu
- حرب إعلامية
وفي السياق ذاته، حشدت السلطات المصرية، والإعلام الموالي لـ"السيسي"، بمساعدة عدد من أعضاء مجلس النواب (البرلمان)، الآلاف من المواطنين من بعض المحافظات لدعم "السيسي"، تحت حراسة أمنية مشددة.
جاء ذلك، ردا على المظاهرات المعارضة التي خرجت، الجمعة، ببعض المدن المصرية، استجابة لدعوة الفنان والمقاول "محمد علي" الذي فضح فساد في قيادة الجيش ومؤسسة الرئاسة، للتظاهر، تحت عنوان "جمعة الخلاص"، لمطالبة "السيسي"، بالتنحي أو مطالبة الجيش بعزله.
وتواصل وسائل الإعلام المصرية التابعة لـ"السيسي"، حملتها المضادة لدعوات التظاهر، محذرة من "الفوضى"، ومتهمة جماعة "الإخوان المسلمين" بأنها وراء كل هذه الدعوات التي من شأنها أن تؤدي، وفقا لها، إلى "نسف الاستقرار الذي تحقق منذ وصول السيسي إلى السلطة عام 2014"، عقب الانقلاب الذي قاده على الرئيس الراحل "محمد مرسي"، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر.
واستبق "السيسي" مظاهرات الجمعة، داعيا في تصريحات إعلامية، إلى عدم القلق، وهي التصريحات التي احتفى بها مؤيدوه، فيما اعتبرها معارضون تشير إلى أنه "خائف".