أعربت مصر، الجمعة، عن "عدم الارتياح" بشأن طول أمد مفاوضات سد "النهضة".
جاء ذلك خلال لقاءين منفصلين عقدهما وزير الخارجية المصري "سامح شكري" مع نظيريه اليوناني "نيكوس دندياس"، والفنلندي "بيكا هافيستو"، في نيويورك، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ووفق بيانين منفصلين للخارجية المصرية، أطلع "شكري" نظيريه اليوناني والفنلندي على "آخر مستجدات المفاوضات حول سد النهضة الإثيوبي".
وأعرب "شكري" عن "عدم ارتياح مصر لطول أمد المفاوضات وعدم تحقيق تقدم بها".
وأوضح أن بلاده قدمت للجانب الإثيوبي "طرحا عادلا" لقواعد ملء وتشغيل السد يحقق أهداف أثيوبيا في توليد الكهرباء ويحفظ في نفس الوقت مصالح مصر المائية، دون تفاصيل بشأن ذلك الطرح.
وشدد "شكري" على ضرورة مناقشة كافة المقترحات بحُسن نية، وضرورة إبداء الجانب الإثيوبي المرونة اللازمة لضمان عدم الإضرار بمصر.
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أطلعت الحكومة الإثيوبية، دبلوماسيين وسفراء من دول إفريقيا وأوروبا وأمريكا وآسيا والشرق الأوسط، على الوضع الراهن لمشروع سد النهضة ومستجدات المفاوضات، دون تفاصيل.
وقالت القاهرة، إن المفاوضات "تعثرت"، عقب اجتماع ثلاثي لوزراء مياه مصر والسودان وإثيوبيا يومي 15و16 سبتمبر/أيلول الجاري بالقاهرة.
وتستضيف العاصمة السودانية الخرطوم، 5 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، اجتماعات سد النهضة على مستوى وزراء الري والموارد المائية بدول السودان ومصر وإثيوبيا.
ومؤخرا رفضت إثيوبيا مقترحا قدمته مصر بشأن عملية ملء خزان السد، وقال وزير الري الإثيوبي، في تصريحات سابقة للإعلام المحلي، إن بلاده رفضت الاقتراح لأنه ينتهك الاتفاقية الموقعة بين الدول الثلاث حول الاستخدام العادل والمعقول لمياه نهر النيل.
والثلاثاء الماضي، قال الرئيس المصري، "عبدالفتاح السيسي"، في كلمة أمام الأمم المتحدة، إن المفاوضات حول سد النهضة مع إثيوبيا لم تفض إلى نتائجها المرجوة، محذرا من انعكاسات سلبية جراء "التعثر".
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد الإثيوبي على تدفق حصتها السنوية من مياه النيل (55 مليار متر مكعب).
والأربعاء الماضي، أعلنت إثيوبيا، اكتمال 68.3% من مشروع السد، مؤكدة أن الأعمال تسير بشكل جيد.
وهناك خلاف مصري إثيوبي حول قواعد ملء وتشغيل السد، حيث تتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل على تدفق حصتها السنوية من مياه النيل (55 مليار متر مكعب)، بينما تقول إثيوبيا إن السد سيمثل نفعا لها، خاصة في مجال توليد الطاقة، ولن يضر بدولتي مصب النيل؛ السودان ومصر.
