أعلنت وزارة الصحة المصرية وفاة الطفلة "جنة حافظ"، (5 سنوات)، التي أثارت جدلا وتعاطفا واسعا في البلاد بعدما نشر ناشطون صورا لآثار تعذيب وحشي على جسدها مارسته ضدها جدتها، إلى الحد الذي اضطر معه الأطباء لبتر ساقها قبل أيام.

وقال وكيل وزارة الصحة في محافظة الدقهلية (شمالي مصر) "سعد مكي" إن الطفلة توقف قلبها بالمستشفى الدولي في مدينة المنصورة، مركز المحافظة.

وأضاف أن وفاة "جنة" جاء نتيجة لتوقف عضلة القلب والإصابات المتعددة التي عانت منها جراء ، ما اضطر الفريق الطبي إلى إجراء عملية بتر لساقها، الخميس الماضي.

وجرى الكشف عن قصة "جنة" على نطاق واسع بعدما دخلت مستشفى شربين العام، وبعد خضوعها للفحص تبين وجود إصابات وكدمات ناجمة عن الكيّ بمنطقة الحوض وحول الأعضاء التناسلية الخارجية، وتورم بالطرف السفلي الأيسر.

وأبلغت المستشفى الشرطة، ونقلت الطفلة إلى مستشفى المنصورة الدولي، في محاولة لإنقاذ حالتها.

وعلى مدى الأيام الماضية، تابع المصريون بتعاطف وتأثر بالغ قصة "جنة" بسبب الصور التي أظهرت آثار تعذيب غير آدمي على جسدها.

وبعد استجواب الشرطة لجد الطفلة لوالدها، اتهم جدتها لوالدتها بتعذيبها وحرقها؛ لأنها كانت تتبول لا إراديا.

وأصدرت النيابة العامة المصرية قرارا بحبس الجدة 15 يوما على ذمة التحقيق.