العفو الدولية تستنكر استمرار إعتقال الناشط الإماراتي "الزعابي" رغم قرار الإفراج عنه

الأربعاء 23 يوليو 2014 11:07 ص

إيماسك // الخليج الجديد

دعت منظمة العفو الدولية نشطاء العالم إلى التحرك العاجل لمطالبة السلطات الإماراتية بالإفراج عن الناشط السياسي «عبيد الزعابي» الذي يحتجزه جهاز أمن الدولة رغم تبرئة المحكمة الاتحادية العليا له في 23 يونيو/حزيران الماضي.

وقالت المنظمة في بيان لها، أمس الثلاثاء، أنه لم يتم إخبار عائلته على الرغم من الاستفسار عنه مع سلطات الشرطة ذات الصلة، ولم يمكن من الوصول إلى محام أثناء احتجازه قبل المحاكمة.

وأكدت المنظمة أنها علمت خلال هذه الفترة قول مسؤول كبير في نيابة أمن الدولة، أنه «لن يتم الإفراج عن الزعابي حتى إذا قضت المحكمة أنه بريء». مضيفة أن اعتقاله إجراء تعسفي بموجب القانون الدولي حيث لا يوجد أساس قانوني لحرمانه من الحرية.

وعبر نجل المعتقل «الزعابي» عن أسفه واستنكاره لما يجري لوالده من اعتقالات ومضايقات داخل سجون جهاز الأمن رغم صدور حكم ببراءته.

وسرد «خالد عبيد الزعابي» بعض وقائع وأحداث وجهت لوالدة منذُ اعتقاله، مشيرا إلى أنه أعتقل مسبقا في ليلة الحكم على أحرار الإمارات في يوليو/تموز من العام الماضي، ومنع وقتها من الالتقاء بمحاميه ومن الزيارة.

وقال «خالد الزعابي» في صفحته على «تويتر»: «لقد وجهت لوالدي مجموعة من التهم الثقيلة منها إثارة الكراهية والإخلال بالنظام العام بأن نعت جهاز أمن الدولة بالتعذيب».

وتابع: «كما وجهت له تهمة الإضرار بسمعة وهيبة إحدى مؤسسات الدولة المحكمة الإتحادية العليا بوصفها محكمة أمن دولة شبيهة بالمحاكم العسكرية والمحاكمات ليست قانونية هزلية والقضاء بعدم المصداقية والنزاهة ونعت جهاز أمن الدولة بجهاز إرهاب المواطنين».

وأضاف أنه قد وجهت لوالده تهمة إهانة حكام الإمارات علانية بعبارات تحط من قدرهم بأن نعتهم بـ«الظلم» مشيرا إلى أن بعدها بشهر أفرج عنه لتدهور حالته الصحية، حيث يعاني الزعابي من تدهور صحي لإصابته بأحد أشكال التهاب المفاصل.

وقد ألقى ضباط جهاز أمن الدولة القبض على عبيد يوسف الزعابي (56 عاما) في ساعات مبكرة من فجر يوم 12 ديسمبر/كانون الأول عقب إجراء مقابلة معه عبر شبكة «سي إن إن» الإخبارية. وأُجريت المقابلة معه بشأن مواطن أمريكي سُجن في الإمارات العربية المتحدة لنشره شريط فيديو ساخر يتناول دبي.

واتهمت السلطات الإماراتية «عبيد يوسف الزعابي» بـ«تأسيس صفحة إلكترونية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر ، ونشر فكر و قصص التي تثير الكراهية و الإخلال بالنظام العام بالتشهير بجهاز أمن الدولة من خلال نشر ادعاءات التعذيب».

وعبر النشطاء خلال وسم «#عبيد_الزعابي_معتقل_رغم_البراءة» عن استنكارهم لغياب العدالة في الإمارات. واعتبروا أن هذا الموقف يجسد نمط العدالة الأمنية الإماراتية التي  تتحكم في أجهزة الأمن دون أي اعتبار لحقوق مواطنين أقرتها القوانين أو الاتفاقات الدولية التي وقعت عليها الإمارات. 

وفي مقابلته مع شبكة «سي إن إن»، قال «عبيد الزعابي» أنه دأب على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما موقع «تويتر»، من أجل التعبير عما لديه من آراء والدفاع عن حقوق الإنسان، بما في ذلك قضايا الأشخاص المحتجزين لدى جهاز أمن الدولة، وأضاف أنه يدعو إلى الإصلاح السياسي.

ويصف «الزعابي» نفسه عبر حسابه على موقع «تويتر» بأنه ناشط سياسي. وقد سبق له أن أمضى في وقت سابق من العام فترة من الزمن داخل السجن برفقة صاحب شريط الفيديو المذكور.

كما سبق وأن ألقي القبض عليه في 2 يوليو/ تموز عقب نشره سلسلة من التغريدات تنتقد محاكمة «إمارات 94»، وهي محاكمة جماعية لأربعة وتسعين شخصا من منتقدي الحكومة ودُعاة الإصلاح، بينهم شقيقه القاضي السابق وأستاذ القانون، «أحمد يوسف الزعابي»؛ وهي محاكمة انتهكت المعايير الدولية على صعيد المحاكمات العادلة.

واختتمت منظمة العفو الدولية بيانها بوضع العناوين الرئيسية للبريد الالكتروني والهواتف بالإضافة إلى أرقام الفاكس لرئيس الدولة وولي عهد أبوظبي ونائب رئيس الدولة، ودعت  النشطاء في جميع أنحاء العالم لمراسلتهم ودعوتهم إلى الإفراج عن الناشط السياسي «عبيد الزعابي».

  كلمات مفتاحية

مركز حقوقي يطالب بسرعة الإفراج عن المعتقل الإماراتي «عبيد الزعابي»

مؤتمر صحفي في سويسرا لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في الإمارات

«الإمارات لحقوق الإنسان» يدين استمرار اعتقال «الزعابي» رغم صدور حكم بتبرأته