كشف وزير التموين المصري "علي مصيلحي"، الإثنين، أن عدد من تم حذف بطاقاتهم التموينية وحرمانهم من الدعم التمويني بلغ 1.7 مليون مواطن، قائلا إن وزارته أخطرتهم بذلك.

وجدد الوزير، في مداخلة هاتفية مع برنامج "الحكاية"، الذي يقدمه الإعلامي المقرب من الرئاسة المصرية "عمرو أديب"، تأكيده على أنه لن يُظلم أحد في عملية تنقية البطاقات.

وقال "مصيلحي" إن من تقدم بتظلم بسبب قرارات وقف بطاقاتهم بلغ عددهم 683 ألف شخص، وجار دراسة التظلمات حتى الآن، ولم يتم وقف بطاقاتهم حتى الآن.

وأشار الوزير إلى أن الرئيس المصري ضاعف الدعم التمويني من 25 جنيها إلى 50 جنيها، مؤكدًا أن رفع قيمة الدعم بالأسعار الحالية أعلى بكثير من عام 2010.

وأوضح: "يعني الكميات اللي بنحصل عليها من مبلغ 50 جنيها، أكثر مما كان عليه الدعم في 2010، كما أنه بالرغم من ارتفاع أسعار كافة السلع وخاصة الخبز لكن رغيف الخبز ما زال يُعرض للمواطنين بـ5 قروش".

وتابع: "الناس لم تشتك قيمة الدعم، بس فيه بعض المبالغة من المواطن، سننظر بمنتهى الموضوعية تنقية البطاقات، فيه 72 مليون واحد بياخذ دعم في الخبز، وفيه 64 مليون شخص يأخذ دعم خبز وتموين، اعتقد ده يمثل أكتر من ثلاثة أرباع المقيمين في جمهورية مصر العربية".

وكان الوزير قد قال، خلال المداخلة، إن الحكومة "تنظر لمواطنيها بعين الإحسان"، متعهدا بعدم ظلم أحد في عهد "السيسي".

والأحد، قال "السيسي" إنه "يتفهم موقف المواطنين الذين تأثروا سلباً ببعض إجراءات تنقية البطاقات التموينية وحذف بعض المستحقين منها"، في تعليق منه على مظاهرات الاحتجاج التي خرجت خلال الأيام الماضية، في عدة محافظات، تطالب برحيله.

وتقدم الحكومة المصرية، دعما شهريا قدره 50 جنيها للفرد (نحو 3 دولارات)، يستفيد منه 72 مليون فرد بواقع 22 مليون بطاقة تموينية.

وخلال السنوات الأخيرة، ارتفعت نسب الفقر لتطال أكثر من ثلثي المصريين، وزاد من تفاقم الوضع التضخم الذي ضاعف الأسعار، وتقلص القوة الشرائية للعملة بنسبة تزيد على 100%، إضافة إلى استمرار ارتفاع نسبة البطالة.