قامت السلطات الإسبانية فجر اليوم السبت، باعتقال رجل في مدينة بادالونا بإقليم كتالونيا شمال شرقي إسبانيا بتهمة الترويج والدعاية لتنظيم «الدولة الإسلامية» من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، حسبما أفادت وزارة الداخلية في بيان.
وقام المعتقل بإنشاء حسابات مختلفة على شبكات التواصل الاجتماعي حيث قام من خلالها بالترويج لأنشطة تنظيم «الدولة الإسلامية» في محيطه من الجاليات المسلمة.
وكانت الرسائل الدعائية التي أطلقها المعتقل، والتي تم الحصول عليها في إطار التحقيقات، توجه «نداء للتحرك»، وفقا لما جاء في بيان وزارة الداخلية.
وقامت عناصر الجهاز الوطني للشرطة بعملية الاعتقال، وتفتيش منزل المعتقل من خلال عملية تمت بالتنسيق مع القضاء والنيابة.
في غضون ذلك، قال «مارك والاس» السفير الأمريكي السابق لدى «الأمم المتحدة»، الذي يرأس مشروع مكافحة التطرف في أوروبا، إنه يوجد على موقع «تويتر» الآن حوالي 40 ألف حساب مؤيد وداعم لتنظيم «الدولة الإسلامية».
واستبعد «والاس» في الوقت ذاته ما يروج له البعض من أن التنظيم ما هو إلا أداة لتقسيم العالم العربي.
وأكد «والاس» انطلاق حملات إعلامية كبرى عبر منصات الإنترنت المختلفة لمواجهة حملات «الدولة الإسلامية الإعلامية، ومواجهة مساعيه لتجنيد الشباب واستهدافهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وستكون هذه الحملات مبدئيا باللغات الألمانية والفرنسية والإيطالية والتركية.
وقال «والاس» في معرض حديثه إن التنظيم لم يحرز تقدما هذا العام، وإنه في تراجع، ومن أسباب تراجعه كذلك الضربات الجوية التي يوجهها له التحالف الدولي في العراق وسوريا.
واستبعد «والاس» مقولة أن التنظيم ما هو إلا مجرد أداة لتقسيم الدول العربية، قائلا: «الدولة الإسلامية استغل فراغ القوة الذي تركته الأحداث في سوريا والعراق، وهو يستهدف المسلمين وغير المسلمين، من خلال إجبارهم على العيش تحت رايته والإيمان بمعتقداته وتفاصيله، والملاحظ للجميع أن الغالبية الساحقة من سكان الشرق الأوسط يرفضون وحشية هذا التنظيم، بل يرفضونه بالكامل».
وأوضح السفير الأمريكي أن الأرقام كلها تؤكد أن التنظيم يستغل الإنترنت للتجنيد، حيث تم تجنيد أغلبية المنضمين إليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها «تويتر».
وبحسب إحصاءات قدمها السفير في حديثه قال إن أكثر من 40 ألف حساب مؤيد وداعم لـ«الدولة الإسلامية» موجودة بالفعل على موقع التواصل «تويتر»، تقوم كلها ببث الدعاية والترويج والمساعدة في التجنيد.
وقد انطلق مشروع مواجهة التطرف في أوروبا الأسبوع الماضي في العاصمة البلجيكية بروكسل، عبر مشاركة مسؤولين سابقين رفيعي المستوى في عدد من الدول، بينهم رؤساء أجهزة استخبارات سابقون، ونواب وزراء خارجية، وسفراء، ويهدف لمواجهة حملات التطرف الدعائية ووقف تجنيد الشباب الأوروبي عبر الإنترنت.