نفي رئيس مجلس النواب المصري (البرلمان) "علي عبدالعال" ما تردد من أنباء عن إشادته بالزعيم النازي "أدولف هتلر"، وتشبيه عهده بمسيرة الرئيس "عبدالفتاح السيسي".

وخلال جلسة برلمانية، الأربعاء، قال "عبدالعال" إن "هتلر": "شخصية ارتكبت العديد من الجرائم والخطايا بحق العالم، ولا يمكن أن أشيد به إطلاقا".

وأوضح "إشادتي كانت بالبنية التحتية التي تمتاز بها ألمانيا، وحققها الشعب الألماني، وتعد نموذجًا فريدًا في البنيات التحتية على مستوى العالم"، وفق وسائل إعلام محلية.

وأضاف أن تصريحاته، التي أطلقها الثلاثاء، تم تأويلها من قبل من وصفهم بـ"المغرضين".

وقال: "المغرضون حولوا الحديث بأنه إشادة؛ من أجل إجبارنا على الصمت وعدم الحديث وهو أمر غير مقبول إطلاقا"، مؤكدا "مش هنبطل كلام وهنتكلم ولن يوقفنا أحد ونحن نسير فى الطريق الصحيح".

وفي الجلسة الافتتاحية لدورة الانعقاد الخامسة والأخيرة لمجلس النواب المصري، أمس الثلاثاء، قال "عبدالعال": "هتلر كانت له أخطاؤه، والتي جعلته يتمدد شرقاً وغرباً، ولكنه وضع بنية أساسية قوية للدولة الألمانية، لا تزال حتى الآن هي القاطرة التي قادتها لتكون بين دول العالم الأول".

وجاء ذلك التصريح في سياق تأكيده على "الإنجازات" التي شهدتها مصر، خلال عهد "السيسي"، وتأكيده على انفراجة قريبة فيما يتعلق بالحريات الإعلامية والحزبية والسياسية، وذلك وسط أجواء مشحونة على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها البلاد مؤخرا، وتطالب برحيل "السيسي" ونظامه.

وتعيش مصر حالة من الحراك الشعبي، منذ خروج المواطنين بأعداد كبيرة في تظاهرات مناوئة لـ"لسيسي" في 20 سبتمبر/أيلول الماضي، والتي أعقبتها حملة اعتقالات واسعة طالت أكثر من ألفي متظاهر سلمي، بالإضافة إلى توقيف قيادات حزبية وعمالية بارزة، والعديد من الأكاديميين والصحفيين والمحامين الحقوقيين.