كشفت مصادر حقوقية مصرية أن ضباط سجن قنا (جنوبي البلاد) اعتدوا على شبان معتقلين حديثا عقب مظاهرات سبتمبر/أيلول الماضي بالضرب والإهانة والتقييد، وجردوهم من ملابسهم ومنعوا عنهم العلاج.

كما وجه المسؤولون عن السجن تهديدات إلى أهالي المعتقلين بتصفيتهم، بعد أن منعوا زيارتهم، وفقا لما نقلته قناة "الجزيرة".

وقال ناشطون مصريون إن ما لا يقل عن 100 من المعتقلين الذين جرى نقلهم إلى سجن قنا جرى استقبالهم بـ"التشريفة".

و"التشريفة" المشار إليها هي مصطلح دارج يعني اصطفاف المجندين والمخبرين صفين أمام باب سيارة الترحيلات، والاعتداء بالصفع والركل على المعتقلين النازلين من سيارة الترحيلات فردا فردا بمجرد وصولهم إلى السجن، وذلك بهدف إذلالهم وكسر كرامتهم.

وأوضح الناشطون إن المعتقلين، الذين لا يقلون عن 100، توزعوا ما بين 60 معتقلا من محافظة أسوان (جنوب) و40 من محافظة قنا.

كما أشاروا إلى أنه بسبب اكتظاظ السجن بالمعتقلين، احتجزت إدارة السجن المعتقلين الجدد في الزنازين المخصص للتأديب، وهي زنازين رديئة التهوية ظروفها لا تصلح للمعيشة عادة.

وشنت قوات الأمن المصرية حملات اعتقال واسعة في أعقاب مظاهرات سبتمبر/أيلول، تجاوزت حصيلتها 2400 معتقل.

ويتمتع النظام المصري بسجل سيئ السمعة في مجال حقوق الإنسان والتعذيب، لكنه يتشبث بنفي جميع تلك الاتهامات ويقول إنها ادعاءات تروجها المعارضة لتشويه صورته.