قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الجمعة، إن أنقرة "لن توقف" عمليتها العسكرية "نبع السلام" شمال شرقي سوريا، رغم ما وصفها بـ"التهديدات".
وأوضح "أردوغان" في تصريحات نقلتها وسائل إعلام تركية: "تردنا تهديدات من كل حدب وصوب لإيقاف عملية نبع السلام، لكننا لن نتراجع، بغض النظر عمن يقول أو ما يقال، فإننا لن نتوقف عن هذه الخطوة التي اتخذناها".
وأضاف: "كفاحنا ليس ضد الأكراد، وإنما ضد المنظمات الإرهابية"، مشيرا إلى أن "وجودنا في سوريا ليس لتقسيمها و تجزئتها، بل لحماية حقوق كل من يعيش فيها".
وتابع: "سنضمن من خلال تطهير شرق الفرات من الإرهاب عودة اللاجئين السوريين في تركيا إلى بلادهم".
وانتقد الرئيس التركي، التحالف الدولي، قائلا: "التحالف الدولي القادم من بعد 10 آلاف كيلومتر لسوريا يتجاهل ما قلناه مرارا بأن (قسد) إرهابية".
وقال "أردوغان": "عملياتنا لمكافحة الإرهاب في شمال العراق وسوريا لا تستهدف أبدا وحدة أراضيهما والحقوق السيادية لهذين البلدين".
وأضاف: "قدمنا آلاف الشهداء من قواتنا ومواطنينا الأبرياء خلال كفاحنا الطويل ضد الإرهاب، وشهدنا همجية لا تتورع عن استهداف الأطفال والرُضع والمدارس".
وكان "أردوغان" قد أكد، الخميس، أن تنظيم "الدولة الإسلامية" لن يظهر مجددا في المناطق التي ستسيطر عليها تركيا، بموجب عملية "نبع السلام".
وقال: "ليثق الجميع بأن تنظيم الدولة لن يظهر مجددا في المنطقة التي تبسط تركيا سيطرتها عليها، وأود أن أقدم هذه الضمانة للعالم بأسره".
ومساء الأربعاء، أعلن الرئيس التركي، إطلاق جيش بلاده بالتعاون مع الجيش السوري الحر، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من فصائل "بي كا كا/ ي ب ك" و"الدولة الإسلامية"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وتسعى العملية العسكرية إلى القضاء على الممر الإرهابي الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة، وتأسيس منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين.