نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، عن مصادر مطلعة قولها، إنه من المتوقع أن تقر رسميا الخطط التي طال انتظارها للاكتتاب العام الأولي لحصص بشركة "أرامكو" السعودية الحكومية هذا الأسبوع، بعد 3 سنوات من وضع ولي العهد "محمد بن سلمان" الطرح في القلب من عملية لإصلاح اقتصاد المملكة.
وذكرت الصحيفة أنه وفقا لمصادر مطلعة على العملية، فإنه من المتوقع أن توقع الحكومة السعودية على إدراج حصص مقررة للطرح، في البورصة المحلية في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وأضافت الصحيفة، أن مجلس إدارة "أرامكو" سيعطي بعد ذلك الضوء الأخضر قبل أن تعلن الشركة خطتها للتداول في 20 أكتوبر/تشرين الأول.
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات أدلى بها رئيس إدارة "أرامكو" "ياسر الرميان" اليوم الإثنين، وقال فيها إن الطرح العام الأولي للشركة المنتجة للنفط المملوكة للدولة سيتم إعلانه "قريبا جدا جدا".
وبحسب "فايننشال تايمز"، فإن السعودية تسعى لبيع ما يصل إلى 3% من شركة "أرامكو" في البورصة المحلية بحلول نوفمبر/تشرين الثاني، وترى الرياض أن الأولوية الآن للإدراج المحلي، ويتبع ذلك الإدراج في البورصات العالمية.
وقالت الصحيفة إن المصرفيين المحليين يصرون على أن الطلب المحلي على بيع أسهم "أرامكو" قوي، ومن المتوقع أن تقرض البنوك السعودية المستثمرين بكثافة حتى تتمكن من تمويل شراء أسهم بالشركة النفطية الحكومية.
ونقلت عن مصرفي اطلع على استعدادات البنوك للإقراض قوله، إن "الأمر كله يتعلق بواجب المستثمرين الوطني، والشعور بأنه يمكنهم المشاركة في الثورة التي أوجدتها أرامكو.. فالسعوديون العاديون يريدون شراء جزء منها".
غير أن الصحيفة البريطانية، أشارت إلى أنه قطاع عريض من العائلات التجارية (الثرية)، الكثير منهم كان ضمن حملة الفساد 2017، يتعرضون لضغوط للاستثمار في أسهم "أرامكو" عند طرحها في السوق المحلية، في محاولة من الحكومة لضمان نجاح الاكتتاب العام.