التقى رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو»، رئيس مجلس النواب العراقي «سليم الجبوري»، في العاصمة التركية أنقرة، أمس الثلاثاء، لبحث سبل مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية».

وبحسب وكالة «الأناضول»، فإن اللقاء جرى بشكل مغلق في مقر رئاسة الوزراء، واستغرق 90 دقيقة، بحضور رئيس جهاز الاستخبارات التركي، «هاكان فيدان».

ونقلت الوكالة عن مصادر في رئاسة الوزراء التركية قولها، إن اللقاء تمحور حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات والتطورات الراهنة في العراق، وفي طليعتها مكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية» وأمن الحدود.

وتستضيف تركيا، مئات الآلاف من اللاجئين العراقيين، الذين فروا من بطش تنظيم «الدولة الإسلامية».

وتزامن اللقاء، مع إجراء مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، الجنرال المتقاعد «جون ألين»، مباحثات في العاصمة التركية أنقرة، بخصوص التعاون في مواجهة التنظيم وإلحاق الهزيمة به.

وقالت السفارة الأمريكية في أنقرة، الثلاثاء، إن «ألين» يقوم بمشاورات مع مسؤولين سياسيين وعسكريين أتراك، فيما يتعلق بالتعاون من أجل وقف تقدم «الدولة الإسلامية»، وسبل الحاق الهزيمة به، بحسب وكالة «الأناضول».

ولم توضح السفارة مزيدا من التفاصيل حول مدة الزيارة، أو برنامج عمل «ألين» خلالها والمسؤولين الذي سيلتقي بهم.

كما يأتي اللقاء في ظل إعلانات، شبه يومية، عن تقدم لتنظيم «الدولة الإسلامية»، في الأراضي العراقية والسورية، ففي وقت سابق اليوم، أعلن مصدر أمني عراقي، أن التنظيم، أحرز تقدما في المعارك المستمرة في بلدة بيجي في محافظات صلاح الدين (شمالي العراق)، كما تمكن من السيطرة على بلدة «بروانة» في محافظة الأنبار (غربا)، في وقت أكد فيه رئيس الوزراء «حيدر العبادي» أن الاستعدادات لتحرير الأراضي العراقيّة تجري على قدم وساق.

وأضاف أن أبناء العشائر لم يستطيعوا الاستمرار في المقاومة بسبب قلة السلاح والعتاد المتوفر لديهم، الأمر الذي اضطرهم إلى الانسحاب بعد سقوط العديد من القتلى والجرحى من الطرفين.

إلى ذلك انتقد مراقبون أمنيون الاستراتيجية الحكومية في محاربة «الدولة الإسلامية»، مؤكدين، أن هناك خللا كبيرا في إدارة دفة المعركة من الجانب العراقي، مع تعدد جهات إصدار القرار والأوامر العسكرية، الأمر الذي منح «الدولة الإسلامية» فرصة تحقيق نجاحات متتالية في محافظات عدة.

وتعرضت القوات العراقية مؤخرا لانتكاسات عديدة في محافظة الأنبار، كان آخرها سيطرة «الدولة الإسلامية»، منتصف شهر مايو/آيار الماضي، على مدينة الرمادي بالكامل، وهي مركز المحافظة، فيما انسحبت القوات الأمنية إلى قاعدة «الحبانية» الجوية شرق الرمادي، ونزحت آلاف العائلات عن المدينة باتجاه بغداد ومحافظات وسط وجنوب العراق.

وبالرغم من خسارة «الدولة الإسلامية» عددا كبيرا من المناطق، التي سيطر عليها العام الماضي، في محافظات ديالي (شرق)، ونينوى وصلاح الدين (شمال)، لكنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار منذ مطلع عام 2014 الماضي.