يجري مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، الجنرال المتقاعد «جون ألين»، مباحثات في العاصمة التركية أنقرة، بخصوص التعاون في مواجهة التنظيم وإلحاق الهزيمة به.

وقالت السفارة الأمريكية في أنقرة، اليوم الثلاثاء، إن «ألين» يقوم بمشاورات مع مسؤولين سياسيين وعسكريين أتراك، فيما يتعلق بالتعاون من أجل وقف تقدم «الدولة الإسلامية»، وسبل الحاق الهزيمة به، بحسب وكالة «الأناضول».

ولم توضح السفارة مزيدا من التفاصيل حول مدة الزيارة، أو برنامج عمل «ألين» خلالها والمسؤولين الذي سيلتقي بهم.

وكان الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، أكد خلال اجتماعه مع فريق الأمن القومي في «البنتاغون»، أمس الاثنين، ضرورة القيام بمزيد من الخطوات في موضوع تدريب وتجهيز المعارضة السورية «المعتدلة».

كما سيشارك وزير الدفاع الأمريكي «أشتون كارتر»، ورئيس الأركان «مارتن ديمبسي»، في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، في جلسة لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، التي ستتناول استراتيجية الولايات المتحدة في مواجهة «الدولة الإسلامية»، بالشرق الأوسط بشكل عام وفي العراق وسوريا بشكل خاص.

واتفقت واشنطن وأنقرة في فبراير/شباط الماضي على تدريب وتسليح أكثر من 15 ألفا من مقاتلي من يوصفون بالمعارضة السورية المعتدلة، من أجل مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» على أن يتم التدريب على الأراضي التركية.

وفي مايو/آيار الماضي، بدأت تركيا عمليات تدريب المعارضة السورية المعتدلة، غير أن مسؤولين عسكريين قالوا لشبة «سي إن إن» الأمريكية مؤخرا، إن نتائج البرنامج «هزيلة»، وأن أعداد كبيرة من المتطوعين فيه استقالوا، أو أقيلوا، لأسباب مختلفة من بينها رفضهم محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وطلبهم محاربة رئيس النظام السوري «بشار الأسد» فقد.

وبخلاف البرنامج، تقود أمريكا تحالفا دوليا، تشارك فيه دول عربية وغربية، ولا تشارك فيه تركيا، يقصف تنظيم «الدولة الإسلامية»، بشكل شبه يومي في سوريا منذ شهر أغسطس/آب الماضي.

ومؤخرا أثيرت قضية عزم تركيا التدخل العسكري في سوريا، وأكدت مصادر أمنية وعسكرية في أنقرة، أن الجيش التركي كثف إجراءات الأمن من خلال إرسال عتاد إضافي وجنود بما في ذلك قوات خاصة في الأيام القليلة الماضية وذلك بسبب القتال العنيف في المنطقة الريفية شمالي حلب، غير أن، رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو»، قال قبل 3 أيام، إنه لا توجد خطط فورية لأي تدخل عسكري.

وكانت صحف تركية، أعلنت قبل أيام أن حكومة بلادها تعتزم بناء جدار عازل بارتفاع 3.5 متر، على طول حدودها مع سوريا البالغ طولها 911 كلم، وذلك لعدة أهداف من بينها منع التسلل من وإلى سوريا، ومنع انضمام أي عناصر لـ«الدولة الإسلامية»، التي تسيطر على بلدات سورية حدودية مع تركيا.