أعادت تركيا اليوم الجمعة تعيين «وجدي جونول» وزير الدفاع الأسبق في منصبه مرة أخري، والذي شغله لنحو عشر سنوات منذ 2002 إلي 2011.
ويأتي تعيين وزير الدفاع الجديد، عقب اختيار أعضاء البرلمان لوزير الدفاع السابق «عصمت يلماز» رئيسا للبرلمان يوم الأربعاء الماضي.
ويعود «جونول» إلى المنصب بينما تنشر تركيا المزيد من القوات في جزء من الحدود مع سوريا بعد احتدام القتال شمالي مدينة حلب السورية.
وفي حين قال رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو» إنه لا توجد خطط فورية لأي تدخل عسكري، غير أن مصادر أمنية ومسؤولون في أنقرة أكدوا أن الجيش التركي كثف إجراءات الأمن من خلال إرسال عتاد إضافي وجنود بما في ذلك قوات خاصة في الأيام القليلة الماضية وذلك بسبب القتال العنيف في المنطقة الريفية شمالي حلب.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومعارضون سوريون إن مسلحين سوريين بقيادة جماعات إسلامية بدأوا هجوما كبيرا أمس الخميس للسيطرة على مدينة حلب المقسمة في شمال البلاد.
وسيكون سقوط حلب المركز التجاري السوري ضربة كبيرة للرئيس «بشار الأسد».
وقال «داود أوغلو» للقناة السابعة التركية أمس الخميس «صحيح إننا اتخذنا إجراءات لحماية حدودنا. هناك أوامر بالتحرك إذا استجدت أي ظروف عبر الحدود تهدد الأمن التركي»، قبل أن يستدرك قائلا: «لكن يجب ألا يتصور أحد أن تركيا ستدخل سوريا غدا أو في المستقبل القريب».
وكانت بعض وسائل الإعلام ذكرت أن التخطيط جار لعملية وشيكة عبر الحدود.
وقال «داود أوغلو» «إذا حدث أي شيء من شأنه تهديد الأمن التركي فسوف نتحرك على الفور ولن ننتظر حتى الغد. ولكن من الخطأ التوقع بأن تركيا ستقوم بمثل هذا التدخل الأحادي الجانب في الوقت القريب ما لم تكن هناك مخاطر».
وأضاف «داود أوغلو» أن «الأسد -الذي تسيطر قواته والميليشيات المتحالفة معها على الأحياء الغربية من حلب- يتعاون مع تنظيم الدولة الإسلامية في مهاجمة المعارضة المعتدلة».
وقال إن «السوريين في حلب لن يحصلوا على الإمدادات الأساسية مثل الطعام والدواء إذا أدى القتال إلى تقسيم المدينة. وتابع أن ذلك سيؤدي إلى تدفق جماعي جديد للاجئين إلى تركيا التي تستضيف بالفعل أكثر من 1.8 مليون لاجئ سوري».