واشنطن ترفض إقامة كيان كردي مستقل في شمال سوريا

الأربعاء 15 يوليو 2015 01:07 ص

أعلن «جون آلن»، المنسق الأمريكي للتحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، أن الولايات المتحدة تعارض تشكيل كيان كردي مستقل في شمال سوريا.

وقال الجنرال السابق أمام مؤسسة بحثية في واشنطن، أمس الثلاثاء: «لا ندعم، ولا أعتقد أن الأكراد أنفسهم يدعمون تشكيل كيان حكومي منفصل» في شمال سوريا في المناطق التي استعادتها القوات الكردية من تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأضاف: «من المهم ألا يتحول شريك ساعد في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية إلى قوة احتلال»، في إشارة إلى القوات الكردية.

وأوضح أنه «لا بد من تمكين السكان الذين تحرروا من التنظيم المتطرف من العودة إلى نظام الإدارة الذاتية الذي كان قائما، أي أن يدير التركمان شؤون التركمان، والعرب شؤون العرب، والسريان شؤون السريان»، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

ومنذ أن طردت القوات الكردية مقاتلي «الدولة الإسلامية»، منتصف يونيو/حزيران الماضي، من مدينة تل أبيض السورية الحدودية، تكرر تركيا الإعراب عن القلق من تشكيل منطقة كردية مستقلة في شمال سوريا.

وتتهم أنقرة القوات الكردية السورية المقربة من حزب «العمال الكردستاني»، الذي يقود حركة التمرد على أراضيها، بـ«التطهير العرقي» في القطاعات التي تسيطر عليها لتسهيل قيام منطقة مستقلة للأكراد.

وتشترك تركيا في حدود تمتد لنحو 911 كلم مع سوريا، وسبق أن حذر الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» من أن تركيا ستمنع «بأي ثمن» إنشاء دولة كردية مستقلة في سوريا.

والشهر الماضي، أعربت الإدارة الأمريكية، عن قلقها من ورود تقارير، تحدثت عن استغلال حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي السوري– للدعم الجوي لقوات التحالف، وتهجيره أعدادًا كبيرة من العرب والتركمان السوريين خارج مناطقهم، معلنة في الوقت ذاته، رفضها «أي تغيير ديموغرافي دائم في سوريا».

وسيطرت القوات المشتركة المكونة من «وحدات حماية الشعب» الكردية وفصائل من الجيش الحر ـ بدعم جوي من قوات التحالف الذي تقوده واشنطن - الأسبوع الماضي، على مدينة «تل أبيض» السورية المحاذية للحدود التركية، بعد معارك مع تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي كان يسيطر عليها.

ونشر الجيش التركي، مؤخرا، مدرعات عسكرية في ولايتي «غازي عنتاب» و«كيلس» التركيتين على الحدود مع سوريا، بحسب وكالة الأناضول.

وبخصوص تداعيات الاتفاق النووي الإيراني على التحالف، أقر «آلن» بأن تداعيات الاتفاق المبرم الثلاثاء، بين طهران والدول الكبرى هي مصدر قلق لحلفاء واشنطن ضد «الدولة الإسلامية».

وقال: «بالنسبة لكثير من الأعضاء في التحالف كانت إيران وستبقى على الأرجح أحد مصادر التهديد الرئيسية على الأمن القومي».

وتوصلت إيران، أمس الثلاثاء، ومجموعة الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا، وألمانيا) في فيينا إلى اتفاق لتقييد الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات المفروضة عن إيران، وذلك بعد مفاوضات على مدى عشر سنوات.

  كلمات مفتاحية

واشنطن أمريكا الدولة الإسلامية الأكراد دولة كردية سوريا

تركيا تعين وزيرا جديدا للدفاع وتواصل حشد قواتها علي حدود سوريا

تركيا: الإجراءات الأمنية الأخيرة تهدف لحماية الحدود وليست من أجل الحرب

لماذا يعد التحالف الكردي الأمريكي خطرا على تركيا؟

«أردوغان»: لن نسمح بإنشاء دولة شمالي سوريا مطلقا

واشنطن تجدد رفضها أي تغيير ديموغرافي في سوريا وتنفي استهداف المدنيين

أكراد سوريا يتحدثون عن سيطرة «شبه كاملة» على مدينة الحسكة

«مجتهد»: السوريون يحمّلون السعودية مسؤولية تهجيرهم على يد الأكراد