قال الرئيس اللبناني "ميشال عون"، السبت، إنه سيكون هناك "حل مطمئن" للأزمة في بلاده، التي تشهد لليوم الثالث على التوالي احتجاجات واسعة مطالبة باستقالة الحكومة.

جاء ذلك في تغريدة لـ"عون" عبر حساب الرئاسة اللبنانية على "تويتر".

ولم يكشف "عون" متى سيتم طرح هذا الحل، أو أية تفاصيل حوله، إلا أن رئيس الحكومة اللبنانية، "سعد الحريري"، كان قد منح، مساء الجمعة، شركاءه في الحكومة "مهلة 72 ساعة لتقديم حل يرضي الشارع والمجتمع الدولي.

وفي تغريدة أخرى، قالت الرئاسة اللبنانية إن "عون" اجتمع مع وفد من المتظاهرين المحتشدين أمام قضر بعبدا في بيروت، وقال لهم: "أشعر معكم، وجعكم هو وجعي، وسوف أعمل جهدي للتخفيف من معاناتكم".

وأضاف الرئيس اللبناني: "بدأنا سلسلة اجراءات للحد ممّا تشكون منه، وسنواصل العمل في هذا الاتجاه".

والسبت، أعلن رئيس الوزراء اللبناني "سعد الحريري" عن عقد اجتماعات شبه متواصلة في منزله مع عدد من الوزراء والمسؤولين، بعيدا عن كاميرات وسائل الإعلام، وذلك للوصول إلى ما يخدم اللبنانيين، على حد قوله.

وفي ساعة متأخرة من ليل السبت، أعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية"، "سمير جعجع"، الأحد، استقالة وزراء "القوات" من الحكومة اللبنانية، التي وصفها بأنها عاجزة عن اتخاذ الخطوات لإنقاذ البلاد.

ويشهد لبنان منذ مساء الخميس، مظاهرات غاضبة في عدة نقاط ببيروت ومدن عدة، عقب إعلان الحكومة تضمين ضرائب جديدة في موازنة العام المقبل، تطال قطاع الاتصالات المجانية عبر الهاتف الخلوي، وغيره، بهدف توفير إيرادات جديدة لخزينة الدولة.

والسبت، أعلن الجيش اللبناني عن انحيازه إلى مطالب المتظاهرين من أجل تحسين الأوضاع المعيشية، لكنه طالبهم بالسلمية وعدم مقاومة رجال الأمن.

وتدهور الوضع الاقتصادي في لبنان بعدما سجل معدلات قياسية للدين العام في العالم بالنسبة لحجم الاقتصاد. كما يشهد النمو الاقتصادي تراجعا على خلفية حالة عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة في وقت سجلت نسبة البطالة في صفوف الشباب حوالي 38%.