«أيمن نور»: مغادرتي لبنان قرار شخصي والسلطات عرضت حمايتي

الأربعاء 8 يوليو 2015 02:07 ص

أصدر المكتب الإعلامي للمعارض المصري وزعيم حزب «غد الثورة» الدكتور «أيمن نور»، اليوم الأربعاء بيانا أوضح فيه أن مغادرة «نور» للبنان لم تكن بناء علي طلب الدولة اللبنانية، أو أي طرف سياسي فيها، مؤكدا علي علاقته الوطيدة، والقديمة بكافة الأطراف السياسية اللبنانية التي تحكمها قواعد الاحترام، والندية.

وبحسب البيان فقد وجه «نور» الشكر للشعب اللبناني الذي كان في ضيافته قرابة عاميين، نافيا ما رددته بعض الصحف والمواقع المصرية أمس عن نهاية مدة إقامته بلبنان، ورفض السلطات تجديدها، مشيرا أن موعد تجديد الإقامة لم يحل أصلا بعد، ومتبقي عليه عدة شهور.

وأوضح البيان أن «نور» استقبل العقيد «جوزيف غنطوس»، القيادي في مخابرات الجيش، منذ أيام وقت الإفطار، وتلقى رسالة مفادها أن معلومات لدي مخابرات الجيش أكدت وجود مخطط يستهدف حياته، أو محاولة اغتياله في لبنان.

وطالب «غنطوس»، «نور» باتباع قواعد الحذر، والحيطة قدر المستطاع في التحركات خارج المنزل، مستفسرا عن إمكانية تصفيح سيارته، وغير ذلك من الإجراءات الأمنية، مؤكدا أن السلطات اللبنانية حريصة علي سلامة نور، ولن تدخر جهدا في هذا السبيل.

من جانبه، أكد «نور» أنه استفسر من العقيد «غنطوس» عن مصدر التهديدات لحياته، وفقا لمعلوماتهم فقال له إن هذا الطرف معلوم لديك، وغير مصرح له الإفصاح أكثر من ذلك.

وأكد «غنطوس» أن السلطات لا تسعي لمغادرة «نور» لبنان بل حمايته، مشددا علي أن لبنان بلد للحريات، ولا تتدخل في أي شأن داخلي غير لبناني.

وأضاف «نور» أنه أجري عقب اللقاء عددا من الاتصالات الرسمية والسياسية مع مختلف الاتجاهات اللبنانية، التي أكدت حرصها علي وجوده في لبنان، ضيفا علي الشعب اللبناني الذي يحترم دور «نور» في الدفاع عن الديمقراطية، ولا يتدخل في الشأن الداخلي لأي بلد.

وفي ذات السياق، أشارت بعض هذه القوى أن ضغوطا من قبل الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» شخصيا بدأت منذ فترة للتضيق علي تحركات «نور» في لبنان، ومحاولة الحصول علي معلومات في هذا الاتجاه، وذلك في إشارة للقاء «السيسي» منذ أيام بوفد لبناني رفيع المستوي.

ووفقا للبيان، فقد تعرض «نور» أثناء تواجده في سيارته منذ أيام لشعاع ليزر وجه إليه من طرف غير معلوم، في محاولة لإقلاق السلطات وزيادة الضغوط علي «نور»، الذي قرر أمس مغادرة لبنان رفعا للحرج عن أصدقاء أعزاء يحترمهم، وتفاديا للمخاطر المشار إليها سابقا.

وقد أجري «نور» اتصالات بشخصيات مصرية بارزة بعضها علي صلة بالنظام الحالي لإبلاغهم بالعودة أمس للقاهرة، إلا أن معظم الردود التي بلغته ألمحت بوضوح أن الوقت الحالي ليس هو الأنسب لعودته رغم تأكيدهم أنه لا يوجد أي مشكلة قانونية، أو رسمية.

وغادر «نور» العاصمة اللبنانية بيروت مساء أمس الثلاثاء علي الخطوط اللبنانية إلي إسطنبول لحين إنهاء إجراءات تجديد جواز سفره متوجها بعدها إلي أوروا، حيث يتم إنهاء إجراءات الإقامة القانونية هناك.

ونفي «نور» قيامه بأي إجراءات للجوء السياسي في أي دولة، مؤكدا أن عودته لمصر قريبة، وأن مثل هذه الصغائر لم تمنعه من التمسك بمواقفه المبدئية، ولن تدفعه للتخلي عن ثوابته الليبرالية، والوسطية الداعمة للاعتدال وللحلول السياسية، والرافضة للعنف والإرهاب أي كان مصدره.

يذكر أن «نور» قد غادر القاهرة في أغسطس/آب 2013، على خلفية تلقيه اتصالات هاتفية قريبة من دوائر صنع القرار بمصر في حينه تفيد بضيق النظام ذرعا من آرائه وتصريحاته.

  كلمات مفتاحية

لبنان بيروت مصر القاهرة أيمن نور عبدالفتاح السيسي تركيا أوروبا

«أيمن نور» يغادر لبنان إلي تركيا بعد تهديدات أمنية

«أيمن نور»: القوى الدولية والإقليمية وفي مقدمتها السعودية ستتدخل لإنقاذ مصر

«أيمن نور»: «مرسي» لم يكن دكتاتورا وحذرته من انقلاب تدعمه «السعودية» و«الإمارات»